قَتَلَ 27 مهرّباً حاولوا عبور الحدود من سوريا

الجيش الأردني يصدّ "ميليشيات المخدّرات"

02 : 00

عناصر من الجيش الأردني (أرشيف)

بعد محاولات عدّة لتهريب كمّيات كبيرة من المخدّرات من داخل الأراضي السورية إلى أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وفيما عزّز الجيش الأردني من إجراءاته الحدوديّة لتحصين سيادة بلاده في وجه "ميليشيات المخدّرات"، أعلن الجيش الأردني أمس أنه قتل 27 مهرّباً لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا بإسناد من "مجموعات مسلّحة"، وهو أكبر عدد قتلى يسقط في إطار عمليات إحباط تهريب مخدّرات عبر الحدود بين البلدَيْن.

وجاء في بيان للجيش أن القوات المسلّحة وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، قامت فجر الخميس "بعمليات نوعية متزامنة على عدّة واجهات" على الحدود، ما سمح "بإحباط محاولات تسلّل وتهريب كمّيات كبيرة من المواد المخدّرة قادمة من الأراضي السورية".

وأوضح أن العملية أدّت إلى "مقتل 27 شخصاً وإصابة عدد من المهرّبين وفرارهم إلى العمق السوري"، مشيراً إلى أن "مجموعات أخرى مسلّحة" كانت تُساندهم. ولفت أيضاً إلى العثور على "كميات كبيرة من المواد المخدّرة" خلال تفتيش المنطقة.

من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "اشتباكات اندلعت بين قوات حرس الحدود الأردني وبعض المهرّبين" القادمين من الجانب السوري، مشيراً إلى أن المهرّبين كانوا يُحاولون "تهريب مواد مخدّرة من مناطق ريف السويداء الجنوبي قرب قريتَيْ خربة عواد والمغير، والتي وصل رصاص الإشتباك إليها".

ويُفيد المرصد بأنّ الميليشيات التي تُحاول تهريب المخدّرات إلى الأردن تتبع لـ"حزب الله"، في حين لفتت قناة "العربية" إلى أن مواجهات الجيش الأردني كانت مع ميليشيات إيرانية منظمة تعمل في تهريب المخدّرات، مشيرةً إلى أن الميليشيات الإيرانية تأتي بالمخدّرات من البقاع في لبنان بإشراف من "حزب الله" إلى حدود الأردن.

وأحبط الأردن محاولات عدّة لتهريب مخدّرات من سوريا خلال الأشهر الماضية، ما دفع الجيش الأردني إلى تشديد تعامله مع أي محاولة تهريب جديدة. ونقل تلفزيون "المملكة" الرسمي الأحد عن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد الركن نجي المناصير أن "تغيير قواعد الإشتباك المعمول بها في القوات المسلّحة يجعل الجيش يضرب بيد من حديد لقتل كلّ من تُسوّل له نفسه الإقتراب من حدود الأردن"، مشدّداً على عدم إمكان السماح بأي تحرّك في "المنطقة الحرام"، أي "المنطقة الفاصلة والمنزوعة من القوات من الطرفَيْن" على الحدود.

وتمتدّ الحدود بين جنوب سوريا وشمال الأردن على طول 360 كلم تقريباً، والمعبر الرسمي الوحيد بين الجانبَيْن حاليّاً هو معبر جابر - نصيب الذي أُعيد فتحه بشكل كامل أمام حركة العبور في أيلول الماضي، بعد القيود التي فرضها الجانب الأردني بسبب انتشار وباء "كوفيد". لكنّ عمليات التهريب عبر الحدود تحصل إجمالاً عبر معابر غير قانونية.


MISS 3