فتح النار على جعجع والقوات و"جماعة السفارة الأميركية"

قاسم: نتائج الإنتخابات ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي

02 : 00

نعيم قاسم

لفت نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال رعايته احتفالا تكريمياً في بلدة البازورية، الى ان كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، ولا يوجد أي تطوّر يمنع إجراءها، ومن يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجرائها نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمراً ليس مطروحاً».

واكد تمسك الحزب بإجراء الانتخابات، وحماسته لها، معلناً ان ماكينته الانتخابية تعمل للانتخابات منذ أربعة أشهر، وشعاره الانتخابي أصبح جاهزاً، وبرنامجه الانتخابي أصبح جاهزاً وسيعلنه قريباً.

واعلن قاسم ان «عنوان عملنا، نحمي ونبني، أي المقاومة وبناء الدولة، وشعارنا سيبقى على أساس هذين الأمرين»، معتبراً «أن المقاومة حاجة ضرورية»، و»إن لم تكن هناك مقاومة، فهذا يعني أننا نسلّم البلد لإسرائيل ومشروعها».

وقال «المقاومة حالة موجودة»، وانها تحمي لبنان واستقلاله «في إطار ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة»، و»جزء من الحماية الشعبية المساندة للجيش اللبناني لتحرير الوطن واستقلاله».

واعتبر قاسم ان الذين يرفضون المقاومة «يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل»، سائلاً اياهم «كيف تواجهون الاحتلال الإسرائيلي إذا اعتدى عليكم، وأما أن لا تقبلوا لمجرد أن المقاومة ليست لكم، ولمجرد أنكم لا تتضررون بحكم منافع خاصة لكم مع الغرب أو مع إسرائيل، فهذا ما لا نقبل به، هذا البلد هو لنا ولكم، وعلينا أن نتفاهم ونتعاون لنحميه، وهذه هي القاعدة الأساسية».

وجدد قاسم هجوم «حزب الله» على رئيس حزب»القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤكداً «أن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل»، وقال: «نحن نعلم أن «القوات اللبنانية» هم جماعة لهم تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم، لقد اغتالوا رئيس مجلس وزراء لبنان رشيد كرامي، واغتالوا أفراداً وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيّون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطناً، ونحن كحزب الله نقاتل إسرائيل، ولكننا نحرص في آن معاً على الوحدة الداخلية، وعلى التعاون مع كل الأطراف، وعلى بناء البلد بشكل مشترك من دون أن نستأثر أو أن نأخذ لأنفسنا شيئاً مميزاً، ونحن نبني الدولة، فنعطيها، ولا نريد الدولة لنسلبها كما يفعل الكثيرون ممن يتصدون لهذه المهمة».

وبعدما استعجل قاسم انجاز خطة التعافي، تحدث عن قرار دولي يمنع إنجازها «قبل الانتخابات النيابية، لأنهم يريدون معرفة من سينجح فيها». وسأل:»ما الذي يمنع مثلاً لو أخذت الحكومة اللبنانية قراراً جريئاً باستدراج عروض لبناء محطات كهرباء بدل أن نكتفي بشراء الكهرباء، خاصة أنه يوجد في البنك المركزي لمصلحة الدولة اللبنانية مليار ومئتان مليون دولار من صندوق النقد الدولي، وهذه حصة لبنان، وهي موجودة الآن، ويمكن أن نستخدم منها لبناء معامل للكهرباء، فهل يمكن أن نتقدم إلى الأمام، والنزوح السوري لا يزال موجوداً، ومسؤولة كبيرة في سفارة دولة أوروبية قالت منذ يومين لأحد إخواننا، يوجد قرار أوروبي أميركي دولي، بأنه ممنوع أن يعود النازحون إلى بلدهم، ويجب أن يبقوا في لبنان، لأنهم يستخدمون هذا البقاء في السياسة للضغط على لبنان وسوريا في آن معاً، إذاً، هناك مشكلة حقيقية يجب أن نبحث عن حل لها».

وكرر قاسم «أن أهم سبب من أسباب أزماتنا هو الحصار الأميركي والعقوبات»، واستمرار هذا الحصار والعقوبات حتى ببعض الأدوات اللبنانية التي تروّج وتستخدم هذا الاتجاه. وإذ لفت الى «ان الكل ينتظر نتائج الانتخابات النيابية على قاعدة أن المجلس النيابي سيتغير رأساً على عقب» كشف ان الحزب أجرى «استطلاعات رأي في الدوائر الـ15 الانتخابية، وبطريقة علمية، حتى لا يكون تقييمنا مبنياً على تصورات، فتبيّن لنا أن نتائج الانتخابات ستكون قريبة من تركيبة المجلس الحالي مع تغييرات طفيفة لا تؤثّر على البنية العامة لهذا المجلس، وعليه فإننا نقول لمن يبني آمالاً كثيرة، «ضع رجليك على الأرض»، لأن النتائج ستكون قريبة مع بعض التغييرات، والسبب أن القوى السياسية التي رشّحت في الماضي وحصلت على المجلس النيابي هي نفسها القوى السياسية التي ترشّح وستأخذ نواباً ويكون لها ممثلون في المجلس النيابي، سواء كان اسمهم سلطة أو معارضة أو غير ذلك، وهناك بعض الأفراد المستقلين، وبعض الجمعيات المستقلة من المجتمع المدني، وبعض جماعة السفارة الأميركية، سوف يكون لهم ترشيحات، وبالتالي هؤلاء سيأخذون عدداً قليلاً من الأصوات لا تؤثّر على الشكل العام والبنية العامة للمجلس النيابي».

وذكّر قاسم بأن»حكومة الرئيس حسان دياب لم يدخل فيها «القوات اللبنانية»، والسبب أنهم هربوا من المسؤولية، لأنهم اعتبروا أن البلد صعب والظروف صعبة، فهربوا من تحمّل المسؤولية، وعليه، فإننا لا نقول لمن هرب من المسؤولية أنه أمل المستقبل، فلقد جربناك «وطلعت خربان»، ولذلك فلا يرسمن أحد أنه سوف يغيّر الأكثرية وسيأتي مكانها أكثرية أخرى وما شابه، فهذا البلد يحكم بأوسع درجة من التوافق، وبالتالي فلا يقومن أحد بمراهنات ليست في محلها».

وهاجم قاسم «جماعة السفارة الأميركية»، قائلا ان» هؤلاء سيكونون عبئاً على لبنان، وبالتالي هؤلاء ليسوا الحل» داعيا «أهلنا» الى التصويت في الانتخابات «لأن صوتكم يعني منع أتباع السفارة الأميركية واتجاه السفارة الأميركية من أن يكونا مؤثرين»، معتبراً ان «جماعة السفارة الأميركية والقوات اللبنانية يشكّلون خطراً على مستقبل لبنان».


MISS 3