"الوفاء للمقاومة" تنبّه من "أفخاخ الوسيط" ومخاطر نوافذ التطبيع

"هآرتس": نصرالله وافق على تقدم محادثات الحدود البحرية

02 : 00

"موافقة حزب الله تمهد الطريق نحو توقيع اتفاق مع لبنان"

بحسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، فإن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، ابلغ الى إسرائيل بأن الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، «منح الحكومة اللبنانية موافقته على التقدم في المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل، بوساطة أميركية، حول الحدود البحرية بين الدولتين».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي «أن موافقة حزب الله تمهد الطريق نحو توقيع اتفاق مع لبنان من أجل حل النزاع حول تحديد الحدود البحرية، وتنظيم تقاسم الأرباح المتوقعة من آبار الغاز الواقعة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين الدولتين».

وأشارت الصحيفة إلى «أن نصرالله وضع عدداً من الشروط، يُبدي الجانبان استعداداً لقبولها. وتبلغ مساحة المنطقة البحرية المتنازع عليها 530 كيلومتراً مربعاً، ويطالب الجانبان بالسيادة عليها».

وأوردت «هآرتس» انه «في حال جرى التوصل إلى اتفاق، فإن شركات طاقة دولية ستحصل على حقوق تنقيب واستخراج الغاز الطبيعي من هذه المنطقة، وستتمكن من بدء العمل فيها بعد توقف لعدة سنوات بسبب الخلاف حول هذه المنطقة البحرية. ويتوقع أن يقرر وسيط يكون مقبولاً على جميع الأطراف، حجم الأرباح التي ستحصل عليها كل واحدة من الدولتين، وسيكون هذا الوسيط مسؤولاً عن الإشراف على تحويل الأموال والغاز التي ستستحقها كل واحدة من الدولتين».

وتابعت: «بحسب تقديرات مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن «حزب الله» معني بالتوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية، واعتبروا أن «حزب الله» رفض التوصل إلى اتفاق كهذا في الماضي لأنه سيمنعه من العمل ضد إسرائيل في المستقبل، لأنه بنى قدرات هجومية في المنطقة البحرية»، وفقاً للصحيفة.

واضافت: «تعتبر إسرائيل أنه حتى من دون التزام رسمي بالاتفاق من جانب «حزب الله»، فإن الأرباح الكبيرة التي سيحصل عليها لبنان من استخراج الغاز، ستجعل «الحزب» يمتنع عن استهداف آبار الغاز الإسرائيلية في حالة الحرب، أو أنه سيدرس خطواته على الأقل».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه «عقب تولي هوكشتاين منصبه واستئناف المحادثات، في أيار الماضي، أصبح هذا الموضوع مطروحاً في مرتبة عالية على الأجندة الأميركية، على إثر إصرار الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق سيساعد في تخفيف أزمة الطاقة في لبنان، وأن الأميركيين يعتقدون أن ذلك سيؤثر على الاستقرار الأمني في المنطقة».

وأضاف المسؤول الإسرائيلي «أن «حزب الله» رفض منح الحكومة اللبنانية دعماً في هذا الموضوع، تحسباً من أن موافقته ستفسر أنها محاولة تطبيع لبنان علاقاته مع إسرائيل، أو أن يشكل اتفاق كهذا اعترافاً بسيادة إسرائيل على جزء من المنطقة البحرية».

وبحسب الصحيفة، «فإن مندوبين دوليين التقوا مؤخراً مع مندوبين لبنانيين يتماهون مع «حزب الله»، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول المنطقة البحرية المتنازع عليها، وأن تكون هذه التفاهمات مقبولة على «حزب الله» من دون تفسير ذلك على أنه تغيير في الموقف الإسرائيلي».

وذكرت الصحيفة ان نصرالله كان»تطرق إلى هذا الموضوع خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، وقال إن تحديد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل هو قضية اقتصادية ضمن مسؤولية الحكومة اللبنانية، و»حزب الله» ليس طرفاً فيها. واعتبر هوكشتاين ولبنان وإسرائيل أقوال نصرالله أنها مصادقة من جانبه للتقدم نحو اتفاق»، وفقاً للصحيفة.

«الوفاء للمقاومة»


إلا ان كتلة «الوفاء للمقاومة» لفتت في بيان اثر اجتماعها الدوري امس الى انه «على هامش المجريات والتطورات الأخيرة المتصلة بموضوع ترسيم الحدود البحرية، تطفو على السطح إشارات وإرهاصات يتوسلها الوسيط الأميركي لحياكة أمر واقع يأمل أن يفتح، ولو مستقبلاً، نوافذ تطبيع مع العدو الصهيوني عبر آليات وترتيبات يعمل على تسويقها».

وإذ جددت الكتلة موقفها بأن «ترسيم الحدود هو مسؤولية الدولة، إلا أن واجبها الوطني يقضي لفت نظر المعنيين الرسميين إلى أفخاخ الوسيط في عملية الترسيم والتنبه إلى محاذير ومخاطر نوافذ التطبيع مع العدو الصهيوني والمرفوضة تحت أي ذريعة من الذرائع».


MISS 3