هل يخرج الدخان الأبيض من قصر "كوبورغ" في فيينا؟

قصر «كوبورغ» في فيينا (أرشيف - أ ف ب)

تُسيطر أجواء تفاؤلية على أروقة قصر «كوبورغ» في فيينا، حيث يخوض المفاوضون النوويّون محادثات مكثّفة لإعادة إحياء إتفاق العام 2015 المتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني، بينما ينتظر المراقبون ما إذا كان الدخان الأبيض سيتصاعد من القصر أم أن الدخان الأسود سيفرض نفسه في نهاية المطاف، في وقت أكد فيه منسّق الاتحاد الأوروبي في شأن المباحثات النووية إنريكي مورا أمس أن المحادثات وصلت إلى مرحلة حاسمة، مشيراً إلى أن المفاوضات تقترب من النهاية بعد 10 شهور من انطلاقها.

لكنّ مورا حذّر في الوقت عينه من أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة، لا سيّما أن هناك قضايا أساسية بحاجة للتعامل معها، فيما كرّر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف التأكيد على قرب الحلّ، وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» بعد لقائه مورا، إنّ محادثات إعادة إحياء الإتفاق النووي على وشك عبور خط النهاية.

وعلى صعيد آخر، كشف قائد الأسطول الأميركي الخامس نائب الأدميرال براد كوبر خلال معرض دفاعي في أبوظبي الإثنين أن البحرية الأميركية وشركاءها الأمنيين سيقومون بدوريات حراسة في مياه المنطقة باستخدام 100 سفينة مسيّرة العام المقبل، لتعزيز قوّة الردع في مواجهة هجمات مثل التي قد تشنّها إيران.

وإذ قال كوبر في المعرض الذي كشف فيه عن خطط الأسطول: «نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية لا وجود للبشر فيها»، أضاف: «بحلول صيف العام المقبل، ستكون 100 سفينة متطوّرة غير مأهولة تقوم بدوريات في المياه في أنحاء هذه المنطقة».

وأوضح أن الولايات المتحدة ستشترك مع الحلفاء في الشرق الأوسط الذين تمتلك قواتهم قدرات في ما يتعلّق بالسفن غير المأهولة في تشغيل جزء كبير من الأسطول الجديد، بهدف تعزيز الردع واكتشاف التهديدات وتحسين تأمين الممرّات المائية الشديدة الأهمّية.

واعتبر كوبر أنّه «لا يُمكن لأسطول بحري يعمل بمفرده توفير الحماية من كلّ التهديدات في هذه المنطقة. فالمنطقة ببساطة كبيرة للغاية»، إذ «يتعيّن أن نُعالج هذا الأمر بطريقة منسّقة تُشارك فيها جنسيات متعدّدة»، مؤكداً أن «إيران هي التهديد الأمني الرئيسي في المنطقة».

كما لفت إلى أن الأسطول الخامس يستخدم سفناً مسيّرة في التدريبات منذ تشرين الثاني، بحيث أنشأ الأسطول الأميركي الخامس العام الماضي فرقة عمل جديدة لدمج الأنظمة المسيّرة والذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية. وللمنطقة أهمّية بالغة لحركة التجارة العالمية، خصوصاً لإمدادات النفط التي تتدفق من الخليج عبر مضيق هرمز.