دهون جسمكم تُنذر بسرطان البروستات!

02 : 16

لا يرفع الوزن الزائد خطر الإصابة بسرطان البروستات فحسب، بل إنه ينذر أيضاً بنشوء سرطان عدائي وقاتل. إنه الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة نشرتها مجلة "السرطان".

اكتشف العلماء أن تراكم الدهون الحشوية (نوع خفي يقبع في عمق البطن ويحيط بالأعضاء الأساسية) ودهون الفخذ تحت الجلد يرتبط بزيادة مخاطر سرطان البروستات المتقدم واحتمال الوفاة بسببه.

استعان الباحثون بأكثر من 1800 رجل غير مصاب بالسرطان (بلغ متوسط أعمارهم 76 عاماً) وقاسوا حجم الدهون في البطن والفخذ عبر تقنية التصوير المقطعي المحوسب. عمدوا أيضاً إلى قياس حجم الخصر ومؤشر كتلة الجسم (معيار لقياس البدانة يرتكز على طول الشخص ووزنه).

بعد مرور 10 سنوات تقريباً، أُصيب 170 رجلاً بسرطان البروستات، وزاد احتمال أن ينشأ سرطان متقدم وقاتل تزامناً مع توسّع حجم الخصر وارتفاع مؤشر كتلة الجسم. في التفصيل، برز رابط بين زيادة مؤشر كتلة الجسم بمعدل خمس نقاط وارتفاع الخطر بنسبة 50% في هاتين المجموعتين، وارتبطت أي زيادة في حجم الخصر بمعدل 10 سنتم بارتفاع الخطر بنسبة 40%. كذلك، برز رابط بين فائض الدهون الحشوية وزيادة احتمال الإصابة بسرطان البروستات المتقدم بنسبة 31%. أخيراً، زاد احتمال الوفاة بسبب سرطان البروستات بنسبة 37% تزامناً مع تراكم كميات إضافية من الدهون تحت الجلد في منطقة الفخذ.

برزت نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام: زادت قوة الرابط بين الدهون الحشوية والسرطان المتقدم والقاتل رغم تراجع مؤشر كتلة الجسم. بعبارة أخرى، يمكن أن يتعرض الرجال لسرطان عدائي في البروستات حتى لو كان مؤشر كتلة الجسم لديهم طبيعياً، إذ يتوقف الوضع على فائض الدهون في أجسامهم.

قد تسمح هذه النتائج بتحديد أكثر الرجال عرضة لسرطان البروستات الخطير، لكن يُشدد الباحثون على أهمية الحفاظ على وزن صحي كجزءٍ من خطة شاملة للوقاية من سرطان البروستات والتحكم به.