سلام: أميركا تتعاون معنا في القمح وعشر بواخر تنتظر "المركزي"

02 : 00

أكّد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أنه "لدينا بواخر من القمح تمّ شراؤها من قبل التجار، وطلبنا من مصرف لبنان تسهيل الدفع، وهناك نحو 10 بواخر في المياه الإقليمية يفترض أن تدخل لبنان. هناك كميات حصل التزام بها من قبل التجار، وأعطينا كوزارة اقتصاد موافقة لاستيراد هذه الكميات. وهذه البواخر العشر لم تستلم بعد الدفعات والتسهيلات من مصرف لبنان، وبالتالي لا يمكنها دخول لبنان".

وأعلن "تواصله مع دول عدة، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أنه "عقد اجتماعاً موسعاً مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا ووفد موسع من الخزانة الاميركية اللذين أكدا له تواصل البحث في إدارتهما لتأمين الدعم للبنان من الحبوب على شكل هبة غذائية، وهذا حصل في سابقة تمّت مع السفير جيفري فيلتمان حيث تم دعم لبنان بهبة من القمح الاميركي".

وقال بعد اجتماع عقده مع النقابات المعنية بالأمن الغذائي، حضره المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر والمدير العام للحبوب والشمندر السكري جرجس برباري، "إن أميركا ستتعاون معنا على هذا الصعيد، ونتابع معها الموضوع بشكل يومي. وهناك دول أخرى نبحث معها في هذا الموضوع كفرنسا، والهند وكندا ودول الاتحاد الاوروبي المهتمة بدعم لبنان".

وقال استطعنا خلال الإجتماع وضع تصوّر للمرحلة، فاطلعنا على الكميات المتوافرة عند التجار من قمح وزيوت ومواد أخرى، ووجدنا أن لدينا كميات من القمح تكفينا لمدة شهر، وهذا الأمر يضعنا أمام مسؤوليات، تفرض علينا التعاطي مع دول عدة حتى نجد الأسواق البديلة، وهذه أمور جارية على قدم وساق من أجل ايجاد الحلول، وهي تحتاج إلى تضافر الجهود ودعم من كل المسؤولين في الدولة اللبنانية".

وأردف: سأطلب من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عقد اجتماع موسع، يحضره القطاع الخاص ووزارة الاقتصاد ومصرف لبنان ووزارة المالية، فهي الجهات المعنية مباشرة لاحتواء هذه الأزمة".

وقال: "رصد وشراء كميات من القمح من قبل الدولة اللبنانية يحتاج إلى رصد أموال معينة. وبالتالي، نحن نريد أن نتعاون جميعاً، خصوصاً أن القطاع الخاص أعطى رسالة إيجابية، وأبدى كل تعاون وحرص للمرحلة المقبلة. وإني أعلم أن الإعلام بدأ يصدر بعض الرسائل بأن احتكاراً سيحصل، والتجار سيخبئون المواد وغير ذلك".