ريشار حرفوش

تدابير مخفضّة لكورونا وفرضية نزع الكمامات

البزري لموقعنا: الإجراءات الوقائية المخفّضة قابلة للتعديل حسب الحاجة

4 نيسان 2022

19 : 21

مع إعلان منظمة الصحة العالمية تخفيف الاجراءات المتعلقة بوباء كورونا، ومع لجوء عددٍ من الدول الى تخفيف التدابير الوقائية لا سيّما في الأماكن العامّة، صدرت التوصيات الجديدة عن اللجنة اللبنانية لمتابعة إجراءات وتدابير كوفيد 19 الرامية الى تخفيض الإجراءات الوقائية، في وقت أثبتت فحوصات أجرتها منظمة الصحة العالمية في لبنان أن نسبة المناعة الموجودة عند المواطنين والمقيمين تفوق 80 في المئة.





وقد أعلنت وزارة الصحة قبل ظهر اليوم الإثنين أن نسبة اللقاح تبلغ تقريباً 42 في المئة مع تسجيل تراجع كبير في عدد المواطنين الراغبين بتلقي اللقاح، أما لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا فقررت، من جهتها، إلغاء كافة التدابير المفروضة والمتعلقة بالنسب المسموح بها من سعة المؤسسات السياحية مع التشديد على القيود الصحية، وقررت وقف العمل بإلزام الروّاد والعاملين فيها بأن يكونوا ملقحين أو بحوزتهم PCR سلبي.

بالنسبة إلى القطاع التربوي، سيتم تطبيق بروتوكول جديد صادر عن لجنة الأمراض المعدية، على أن يعتمد في كل المؤسسات التربوية.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري لموقع "نداء الوطن"، أن نسبة التلقيح في لبنان تتجاوز 60 في المئة، وهي نسبة جيّدة، ولعدم الاستهانة بالنسبة الكبيرة من اللبنانيين الذين أصيبوا بالفيروس وباتوا يتمتعون بمناعة ضد الوباء.

وشدّد البزري على أهمية التنبه والانتباه والوقاية في ما خصّ الفيروس ومتحوراته، مع تجنّب الاختلاط في الأماكن المكتظة، لافتًا الى أنه ونظرًا لانخفاض عدد الإصابات وسرعة انتشار الفيروس، تقرَّرَ تخفيف القيود الصحية تمهيداً للعودة الطبيعيّة، وترافق التخفيض مع المؤشر الوبائي للبنان الذي سبق أن كان ضمن المرحلة الرابعة وبائياً واليوم بات ضمن المرحلة الثانية.

وتابع: "المؤشرات الوبائية تُدرَس كل أسبوعين على نسبة 100 ألف مواطن وهي التي تحدّد عمليًا التوصيات في ما خصّ تخفيف أو تشديد القيود الصحية، فمنذ أسبوعين بات لبنان في المرحلة الثالثة نتيجة انخفاض نسب الوفيات والاصابات المسجلة بالوباء".


ورداً على سؤال عن تزامن تخفيف القيود مع ظهور متحورٍ جديد في الصين وبريطانيا والأسباب التي تمنعه الدخول الى الأراضي اللبنانية، أجاب: "تتكاثر المتحورات الجديدة، وسيظهر في الفترات المقبلة عدد كبير منها، لكنها ليست متحورات وبائية ناجحة بالكامل (أي كثيفة الانتشار والعدوى)، لذلك علينا مراقبتها قبل تهويل الناس." واضاف ان الإجراءات المتبعة ليست دستورًا إنما قابلة للتعديل عندما تدعو الحاجة لها، فيمكننا تخفيف أو تشديد القيود متى يتطلب الأمر".

وعن سبب توقيف رسائل تحديد مواعيد الجرعة الثالثة، قال البزري: "تحديد الموعد لا يتطلّب رسائل نصيّة SMS إنما تعود للفرد الراغب بتلقي الجرعة الثالثة أن يأخذها كونها متوفرة، خصوصًا في حال كان لديه ظرف صحيّ متعلّق بالمناعة".


وعن الجرعة الرابعة التي باشرت بها بعض دول العالم، لفت البزري إلى أنها غير متوفرة حتى اللحظة في لبنان، وإذا كان من الضروري السماح بها، فهي ستستهدف الفئات العمرية التي تفوق الستين عاماً، والأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مستعصية أو مزمنة أو تلك التي تضعف المناعة الفردية، اضافة الى بعض العاملين في القطاع الطبيّ والتمريضيّ.


اذا، صحيح انه باتت هناك مرحلة جديدة من التعامل مع الوباء مع تدابير أقلّ وتخفيف القيود الصحية، بعدما اجتاحت موجة "أوميكرون" لبنان ووصلت الأعداد الى أكثر من 10000 إصابة يوميًا، لكن الأكيد أن الجائحة لا تزال فعلًا قائمًا، وكوفيد 19 لا يزال يخطف الكثير من الأرواح من دون أي إذنٍ مسبق.