دعا وزير الدفاع الصيني الجنرال وي فينغيه أمس إلى "إعادة توحيد" تايوان مع البرّ الرئيسي، معلناً أمام منتدى دفاعي رفيع المستوى أن تلك عمليّة "لا يُمكن لأيّ شخص أو قوّة" أن يوقفها، إذ تعتبر الصين القاريّة، تايوان، مقاطعة منشقّة سيتمّ توحيدها في نهاية المطاف مع البرّ الرئيسي، بالقوّة إن اقتضى الأمر.
وشدّد الوزير الصيني أمام وزراء الدفاع ومسؤولين من أنحاء آسيا في منتدى "شيانغشان" في بكين، على أن بكين لن توقف جهودها نحو "تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن"، مضيفاً: "الصين هي الدولة الكبيرة الوحيدة في العالم التي لم تُحقّق بعد إعادة التوحيد الكاملة".
وأوضح أن بلاده تُريد تعزيز العلاقات السلميّة على جانبَيْ المضيق، لكنّها "لن تسمح لانفصاليين تايوانيين بالقيام بتحرّكات متهوّرة، ولن نجلس مكتوفي الأيدي أمام قوّات خارجيّة تتدخل". وتابع: "الانخراط في حركات انفصال لا يُمكن إلّا أن ينتهي إلى طريق مسدود".
وكرّر الجنرال الصيني أيضاً موقف بكين من أن جزر دياوو في بحر الصين الشرقي والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، جزء لا يتجزأ من أرض الصين، مضيفاً: "لا يُمكننا خسارة سنتيمتر واحد من الأرض التي تركها أسلافنا".
وبالرغم من مطالبة الصين الحازمة بالسيادة على الأراضي، أكّد وي أن طموحات بكين العسكريّة ليست عدوانيّة، لافتاً إلى أن "تطوّر الصين لا يُمثّل أيّ تهديد لأيّ دولة".
وتدهورت العلاقات بين تايبيه وبكين، منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين العام 2016، والتي يرفض حزبها القبول بأنّ تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي "الصين الواحدة". ومنذ ذلك الحين، انتزعت الصين من تايبيه عدداً من حلفائها السياسيين، لتتركها مع عدد متضائل من الدول التي تعترف بحكومتها.
