"لقاء سيدة الجبل" ينوّه برسالة الراعي: لمواجهة ثقافة الموت والتبعيّة

15 : 56

اعتبر "لقاء سيدة الجبل" أن "كلام البطريرك الراعي في رسالة الفصح هو بطريرك الكلام من حيث التمسك بسيادة لبنان واستقلاله في مواجهة السلاح والدويلة"، ودعا القوى الوطنية إلى "الإلتزام الحرفي لتوجهات الكنيسة التي تتجاوز الإعتبارات المسيحية لتحدّد قواعد وطنية تشكل المنطلق لإخراج لبنان من أزمته المالية والإقتصادية والإجتماعية".

ورأى في بيان بعد اجتماعه الدوري حضوريًّا وإلكترونيًّا، أن "حصرية السلاح في يد الدولة وفقًا للدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و 1701، هو المدخل الوحيد للخروج من الأزمة".

وقال: "الذين يزعمون ارتياحًا في بيئاتهم، هم أكثر من راحوا يتصدعون أمام استحقاق دستوري ديموقراطي مع دخول لبنان مرحلة الإنتخابات النيابية".

ولفت إلى أن "سيل الأحداث المتراكمة والمتعاقبة منذ انطلاق المنافسة الديموقراطية على الإستحقاق الإنتخابي، قطع الشك باليقين، فقوّى الثنائي أمل - حزب الله اندفعت بأنيابها نحو من اختاروا المشاركة في الإستحقاق ترشيحًا واقتراعًا ضدّ الدويلة وانتصارًا للدولة. وحزب الله الذي لطالما باشر السياسة ومنذ انطلاقته في ثمانينيات القرن الماضي بأدوات أمنية وعسكرية، يرسم الآن مناطق نفوذه ويحدّد أوزانه على مساحة لبنان كله بالحديد والنار، لهذا كله فإن اللبنانيين مدعوون لمواجهة ثقافة الموت والتبعية بثقافة الحياة والإستقلال، والإقتراع بكثافة دفاعًا عن العيش المشترك وأسلوب الحياة الذي نريده تحت سقف الدستور واتفاق الطائف، ولإخراج لبنان من الجانب المظلم من العالم حيث الدول الفاشلة والقمعية".