جويس عقيقي: لن أترك الميدان وبرنامجي مستمرّ بعد رمضان

02 : 05

بعد مسيرة طويلة في الميدان الإعلامي، تخللتها تغطيات لأحداث مختلفة على الساحة اللبنانية، وبعد تجربتها الإذاعية الناجحة عبر "Fame FM" منذ سنتين ضمن برنامج "بصفتك مين" حيث يختار الضيف شخصية فنية، وثانية إعلامية، وأخرى سياسية، ويجيب بلسانها في ما لو كان مكانها، قررت جويس عقيقي أن تطل على جمهورها في حلّةٍ جديدة. "نداء الوطن" تواصلت مع عقيقي في حديث مميز تمحور حول تجربتها التلفزيونية الجديدة.

تابعك الجمهور في الساحات والشوارع، كيف تصفين تجربتك الجديدة في الاستوديو؟

بعد ثلاثة عشر عاماً من القتال، سأقاتل على حلبة جديدة هي الـ"talk show". "بصفتك مين" برنامج جديد وفريد من نوعه، انطلق خلال رمضان وسيستمرّ طيلة العام.



بمَ تتميّز نسخة "بصفتك مين" التلفزيونية عن نسخته الإذاعية؟ الفكرة هي نفسها من إعدادي وتقديمي، لكن ما يميّزه أنّه متلفز، ومضمونه مبني على "الغرافيكس" بشكل أساسي وبطريقة عصرية. مع الإشارة إلى أنّ منتجة البرنامج المبدعة لارا لحد عملت على نوع جديد وغير مملّ من "الغرافيكس"، فكان التنفيذ جميلاً ومسلّياً.

هل حافظت على جرأتك خلال تقديم برنامجك؟

كلّ ضيف ينتحل شخصيّة لكي يجيب عن أسئلتي في البرنامج. ويتضمّن جزء من الحوار أسئلة جريئة وقويّة من غير المعتاد طرحها على الشاشات، وهنا يقع ضيوفي في الفخّ الموجود بكلّ لعبة، أو بكل سؤال أطرحه، وعليهم الخروج منه بإجابتهم لئلّا يتورّطوا بعد الحلقة.

كما أن الحوار مع الضيف يكون غالباً مضحكاً وأحياناً مؤثّراً، وبالتالي سيتفاجأ الجمهور بجويس المرحة والمضحكة غير جويس المراسلة الإخبارية الجريئة والقويّة والحاضرة في الساحات وعند كلّ استحقاق.

من هي الشخصيات التي تستقبلينها عادة في برنامجك؟

ضيوف من مختلف المجالات من سياسيّين ومرشحين للانتخابات ووزراء حاليين وسابقين وربما رؤساء أحزاب، بما أنّ موعد الانتخابات اقترب.

أين تجدين نفسك أكثر وراء مذياع الراديو أو أمام الكاميرا؟ كلّ مكان منهما يحمل سحراً مختلفاً وتحدّيات مختلفة أيضاً. فوراء المذياع يصبّ المستمع كمّاً هائلاً من التركيز وينتبه لكل كلمة تقال ولأي سؤال يطرح، وهذا يبرهن ذكاء المذيع وسرعته في استدراك ما يحصل مع مداخلات المستمعين. أما أمام الكاميرا، فيلهو المشاهد في الصّورة وفي شكل المذيع أو المذيعة، ولا يركّز على كلّ تفاصيل الحوار أحياناً. ولا يكمن هدفي في إبهار المشاهد بالشكل بل بأسئلتي الجريئة والحوار المثمر.

ماذا عن هويّة جويس المهنيّة؟ لن أتخلّى عن هويّتي المهنيّة وجويس ستبقى تلك القويّة، ولكن أعد أن هناك أموراً جانبيّة وإضافيّة ستظهر للعلن خلال برنامج "بصفتك مين" بنسخته التلفزيونيّة.

ماذا عن خطواتك المستقبلية؟أوّلًا لن أترك الميدان وسأبقى مراسلة. وما مررت به خلال تغطياتي على مدى 13 سنة لا يمكن مقارنته بأيّ تحدٍّ فما يعيشه الصحافي الميداني هو الأصعب.

ما هي التحديات التي واجهتها خلال هذه النقلة النوعيّة؟

ما أختبره اليوم هو تحدٍّ جديد من نوعه يلزمني الاهتمام بأمور لم أكن مسؤولة عنها سابقاً وهي الإضاءة في الاستوديو، وكيفيّة الجلوس أمام الكاميرا تحديداً والتنسيق مع المخرج. والتّحدّي الأكبر يكمن بجعل الناس يحبّونني في البرامج التلفزيونية.

هل تطمحين للّجوء إلى منصّة خاصّة بك على مواقع التواصل الاجتماعي أم تؤمنين بأن التلفزيون سيبقى المصدر الأوّل للإنتاج؟

أطلّ عبر التلفزيون وحتّى الآن الـMTV هي منصّتي الوحيدة، وما دمت أتعامل مع هذه المحطّة فلن أطلّ عبر أي منصّة أخرى.

كيف تفسّرين صدفة إطلاق برنامجك الجديد في 31 آذار بعد رحلة 13 عاماً من النجاح مع الـ"MTV"؟

شاءت الصّدف بأن أطلق برنامجي في التاريخ نفسه. وبعد 13 عاماً من مسيرتي في المحطّة، ها أنا أقوم بخطوة جديدة بدعم من رئيس مجلس إدارة الـ"MTV" ميشال المرّ، الذي آمن بي منذ يومي الأول في المحطة، واليوم يجدّد إيمانه بطاقاتي وقدراتي مع إطلاق "بصفتك مين".

هل تملكين ثمن إنتاج برنامج؟

أنا لا أملك المال الكافي لإنتاج برنامج بهذه الضخامة وهو بحاجة لفريق عمل كامل متكامل. من هنا أجدد شكري للأستاذ ميشال المرّ على كلّ ما يقدّمه من دعم معنوي أو ماديّ لبث هذا البرنامج كما يجب.