"الحزب" يستعمل الأعراض لشيطنة "القوات"... ومحاسبتها أساس حملة باسيل

02 : 00

خرقت حفاوة الانتخابات النيابية المرتقبة هدوء عطلة عيدَي العمل والفطر، من حريصا، حيث دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المواطنين إلى الاقتراع الكثيف، مطالباً بالتحقيق الشفّاف بحادثة زورق طرابلس وعدم طيّ الملف وطمس الحقائق، على غرار ما يحاولون فعله بملف مرفأ بيروت وانفجار التليل.


إلى الشوف وجزين، وبعدما استفزّ النائب جبران باسيل السبت أبناء منطقة عكار، وجّه سهامه الأحد ضد القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، واتّهمهما بالمحاصصة في الدولة وتحالفهما سوياً لتغطية الفساد، كما دعا إلى محاسبة من قام ببطولات وهمية، بحسب تعبيره، وتناسى باسيل ما فعله في السنوات الماضية وعاد وتحالف مع الذي "ما خلاه".

وفي جديد الحملة على القوات اللبنانية، وبعد ضغط حزب الله على المرشحين الشيعة في دائرة بعلبك – الهرمل للانسحاب، تقدم حليفه باسيل بدعوى أمام هيئة الإشراف على الانتخابات، ضدّ كلّ من حزبَي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية على خلفية تخطّيهما سقف الانفاق الانتخابي بشكل كبير وبشكل فاضح، مطالباً بإحالة المخالفين إلى النيابة العامة المختصة.


ولم يكتفِ حزب الله بالضغط على أبناء بعلبك، بل عمد أحد مشايخه "الفقهاء" الى اتهام القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع بممارسة الدعارة والاتجار في المخدرات والصهيونية، قائلا: "من يريد رؤية نسائه على شواطئ جونية والمعاملتين وجبيل فلينتخب القوات، فجعجع سيخلّصكم من كرامتكم ودينكم وقرآنكم".


وجاء الرد سريعاً من عضو تكتل الجمهورية القوية النائب عن كسروان شوقي الدكاش بالقول:

"من الآخر وبلا كترة حكي طهِّر نيعك بس تجيب اسم جونية وسكرو قبل ما تجيب سيرة بناتنا ونسائنا وشبابنا... ضفرن بشرّف راسك. جماعة الكبتاغون عم يعيرونا. هزُلت.. والرطل بدو رطل ووقية".


وبعد حملة ردود واسنتكارات واسعة، تنصل حزب الله من الشيخ الذي يدعى نظير جشي، معتبراً أنّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أكد منذ سنوات، أنه منتحل صفة رجل دين، وهو من أصحاب السوابق وقد سُجن لسنوات بقضايا نصب واحتيال ولا صلة له إطلاقاً بحزب الله، على حدّ تعبيره.


وأعرب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل من جهته عن ثقته بدخول المعارضة إلى المجلس النيابي بتكتل كبير وعدم مشاركة حزبه بأي حكومة داعمة لحزب الله أو التصويت لأي رئيس يدعم سلاح "الحزب".

في إطار منفصل، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي بعد اجتماعٍ عقده مع صندوق النقد الدولي أنّ المعنيين أبدوا تجاوباً كبيراً واستعداداً لتقديم المساعدة المطلوبة للبنان على الصعيد الفني من أجل التوصل الى اتفاق نهائي بين الطرفَين.

واعتبرت مديرة الصندوق كريستالينا غورغييفا من جهتها، أن تنفيذ الاصلاحات المتّفق عليها أمر حيوي للحصول على تمويل من المجتمع الدولي، والذي يشتد الحاجة إليه.

مالياً أيضاً، "يترنّح" الدولار صعودًا وهبوطاً، مع كل قرار أو خطوة مالية تقوم بها أي جهة أو أي طرف "محلي" أو "دولي". وعلى وقع تمديد حاكم مصرف لبنان العمل بالقرار 161، انخفض سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ، مسجلا 26300 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.