سامي الجميّل: التصويت المفيد هو لمرشّحين سياديين إصلاحيين

21 : 44

شدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل على أن لا أحد غير الشعب اللبناني يُعطي القوة، متوّجهاً إلى الناخبين بالقول: "في 15 أيار، القرار بيدكم لنكون القوة السيادية التي لا تساوم ولا تأخذ لبنان إلى مزيد من التسويات والإنحدار".

وأضاف: "سنبقى كما نحن لأننا لا نسأل عن حياتنا ولا عن مقاعد وزارية أو نيابية بل عن الشعب اللبناني وهمّنا أن يبقى كل منكم "رأسه مرفوع" لنعيش في بلد حضاري".

ودعا الجميّل "اللبنانيين الذين أعطوا القوة في 2018 للكتل التي أسمَت نفسها قوية، فغشّوهم ووعدوهم وكذبوا واستخدموا القوة لتدمير حياتهم، إلى سحبها منهم وإعطائها لمن يستحق".

ولفت الجميّل إلى أن بعبدا منطقة عزيزة قدّمت أغلى ما لديها دفاعًا عن البلد سواء تحت لواء الكتائب أم تحت لواء الجيش، مُطالبًا أبناءها بعدم السماح لأحد بالاختباء خلف شهداء غيره ليُبرّر مساوماته.

وقال في مستهلّ كلمته: "نفتخر أن يكون مرشحنا الذي نعمل معه إنساناً يشبهنا كفوءاً ونظيفاً و"قبضاي" ومقاوماً ولا يساوم وأعني به العميد خليل الحلو"، مشدداً على أنّ الشعب اللبناني ليس غنماً، ولا يتبع الزعماء وهذا ما سنُريكم إيّاه في 15 أيّار، فالشعب يتبع مبادئ وهو وثق بكثير من الزعماء وتعلّم ألّا يثق إلّا بالمبادئ، لذلك عندما يحيد الزعماء عنها، هم يُحيدون ونحن نبقى مع المبادئ".

وأكد أن "الكتائب هي مبادئ ومؤسسة وليست غنماً وتتبع قضية وليس أشخاصاً".

وسأل متوجهاً إلى العميد حلو: "من أكثر من هذا الإنسان يستحق أن يمثل بعبدا في مجلس النواب؟".

ورأى الجميّل أن الثورة حرّرت العقول وبات كل مواطن قادراً على أن يتحرّر ويصوّت للشخص المناسب ليكون لدينا أمثال خليل الحلو في مجلس النواب، مشيراً الى أن هناك مواطنين ونساء ورجالاً سيدخلون خلف العازل وسيحكّمون ضمائرهم وسيصوّتون للورقة التي يريدونها انطلاقاً من قناعاتهم.

وتابع: "هناك لائحتان كانتا شريكتين في كل ما حصل وفي التسوية التي أتت بميشال عون حليف حزب الله إلى الرئاسة، وشاركتا في الحكومات التي أوصلتنا الى الانهيار المالي وصوّتتا على الموازانات الوهمية وعلى التمديد لرياض سلامة وشاركتا في القرارات الخاطئة التي اوصلت اللبناني ليكون شحّاذًا في بلده".

وشدّد الجميّل على ان التصويت المفيد يوقف المأساة التي اوصلونا إليها، كما دعا الى التصويت المفيد لمن عارض التسوية والمنظومة ووصول عون الى الرئاسة ومن اوصلنا للهلاك، وكذلك التصويت المفيد في بعبدا وغير بعبدا هو للمرشحين المعارضين للتسوية وكتلها الفاشلة.

وأردف قائلاً: "يجب الا نعطيهم مكافأة على تدميرهم حياتنا في كل الفترة الماضية وعلى كل القرارات الخاطئة التي اتخذوها"، واستطرد: "بعد الانتخابات سيصوّت بعضهم لبري ونحن لن نكون في لائحة ستصوّت له أو لمن أوصلنا الى المكان الذي وصلنا إليه".

ودعا رئيس الكتائب اللبنانيين الى التصويت لأشخاص سياديين إصلاحيين يدافعون عن الناس واموالهم ولا يساومون لا في السياسة ولا في الاقتصاد، وأكد أن هناك دفتر شروط لبناء لبنان الجديد يجب أن يتضمّن موقفًا سياديًا لا غبار عليه من دون أي شرط او تمييع او تأجيل، وموقفًا واضحًا من حياد لبنان ولا مركزية الدولة والاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية.

وقال: "نؤمن بالاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية والمبادرة الفردية والقطاع الخاص وإعطاء فرصة لشبابنا ليؤسّسوا شركات ويوجدوا فرص عمل فهذا الاقتصاد الذي نريده".

وتوجّه لأهالي بعبدا قائلاً: "سنخوض المعركة بكل قوتنا ونحن مجنّدون لها لأنّ لدينا مرشحًا نفتخر به ويشبهنا ولا غبار على اخلاقياته ووطنيته ونحن بحاجة لهذه النوعية لننقل لبنان من مكان إلى مكان افضل،" وتابع: "في العام 2018 أعطيتم القوة للكتل التي أسمت نفسها قوية، فغشوكم ووعدوكم وكذبوا وتبيّن أنهم استخدموا القوة لتدمير حياتكم، واليوم عليكم أن تسحبوا منهم القوة وتعطوها لمن يستحق".


المرشح عن المقعد الماروني على لائحة بعبدا تنتفض العميد المتقاعد خليل حلو قال: "نخوض انتخابات نيابية مصيرية والجميع يعرف ما معنى مصيرية، فهناك تفليسة، ووجع، وسلاح يفرض نفسه على كل قرار وفي 15 سنة لم يواجههم احد وآن الاوان للمواجهة الصحيحة".

وشدّد على أن المواجهة لا تعني الحرب الأهلية، فطرح مسألة سلاح حزب الله على الطاولة لا يعني الحرب، جازمًا بأن السلاح ليس مقدسًا بل يجب أن يطرح بموضوع علمي سلمي ووضع خارطة طريق لنعرف متى تعود الدولة سيّدة، لافتاً الى أن طرح مسألة السلاح يكون باستراتيجية واضحة تطرح لحماية لبنان كي "لا يربّحنا أحد جميلة بأنه يدافع عنا" لأننا نعرف كيف نحمي أنفسنا كما حمينا أنفسنا في الماضي.

وأعرب حلو عن استعداده لأي مناظرة لتقديم البراهين بأن الجيش قادر على حمايتنا، مشيراً إلى أن الحماية لا تقتصر على حصرية استعمال القوة بيد الدولة بل بالسياسة الخارجية التي يقودها اليوم الفريق المسلّح، فنحن اليوم نعيش في "تخبيص". وقال: "لا بد من حصرية وضع السياسة العامة للدولة".

وقال حلو: "الكتائب لم يطلبوا انضمامي إليهم فانا ذهبت إليهم، لأنهم ضحّوا بمرشحهم في إقليم بعبدا لنؤلف لائحة واحدة في مواجهة السلطة، والتضحية التي قام بها حزب الكتائب من اجلي أقدرها وأشكره عليها واشكر رئيس الحزب سامي الجميّل وأتمنى ألا نُخيّب أمله".

وتابع: "حزب الكتائب قرّر مساندة لائحتنا وهذا موضوع شكر عميق وهو قرّر ذلك لأن اللائحة تشبهه وقد التقينا على موضوع سيادة الدولة وطرح مسألة سلاح حزب الله والدفاع عن الدستور والنظام الاقتصادي الحر والدفاع عن الحريات".

وأردف: "نقوم بعملنا لاستنهاض الناخبين المترددين"، مشيراً الى ان حوالى 30 ألف ناخب لا يقولون ما يريدون أو لا يعرفون ماذا يريدون واصفًا عدم الانتخاب بأنه جريمة موصوفة لأنه سيعيد السلطة نفسها ولن نقدّم صورة جميلة للبنان أمام المجتمع الدولي.

وشدد على انه لا بد من أن تفرز الانتخابات وجوهًا لديها مصداقية تتحاور مع المجتمع الدولي.

وأكد حلو أن "التصويت للائحتنا هو لأناس لن يساوموا جازماً بأن لائحتنا لن تنتخب نبيه برّي رئيساً لمجلس النواب، فقد حان الوقت ليرتاح بعد 30 سنة واللائحة لن تصوت لأي مرشح من الممانعين".

وختم حلو كلمته مؤكداً أن التصويت للائحة "بعبدا تنتفض" مفيد لأن وجودنا في المجلس سيكون سنداً لكلّ السياديين، وسنشكّل تكتلاً كبيراً يواجه منظومة السلاح والفساد.