يون لبيونغ يانغ: التخلّي عن النووي مقابل المساعدات

02 : 00

يون خلال حفل توليته الرئاسة في سيول أمس (أ ف ب)

دعا الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية يون سوك يول جارته الشمالية إلى نزع سلاحها النووي مقابل مساعدات اقتصادية ضخمة، وذلك في خطاب القسم الدستوري أمس، معتبراً أن صواريخ بيونغ يانغ تهديد للأمن الإقليمي والدولي.

وتسلّم يون (61 عاماً)، الذي باشر مهامه في غرفة محصّنة تحت الأرض بإحاطة أمنية حول كوريا الشمالية، سدّة الرئاسة في وقت تشهد فيه العلاقات مع بيونغ يانغ توترات شديدة مع إجراء الأخيرة 15 تجربة على أسلحة منذ كانون الثاني، بينها تجربتَان صاروخيّتَان الأسبوع الماضي.

وقال يون، المدّعي العام السابق الذي حقّق فوزاً بهامش ضئيل في انتخابات آذار، في خطاب القسم: "في حال شرعت كوريا الشمالية بصدق في عملية نزع السلاح النووي، نكون على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم خطّة جريئة من شأنها تعزيز اقتصاد كوريا الشمالية بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة لشعبها".

وأضاف: "بينما تُشكّل برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تهديداً ليس فقط لأمننا وأمن شرق آسيا، فإنّ الحوار سيبقى مفتوحاً كي نتمكّن من حلّ هذا التهديد بشكل سلمي"، مشيراً كذلك إلى أن كوريا الجنوبية تواجه "أزمات متعدّدة" ذكر منها جائحة "كوفيد" ومشكلات سلاسل التوريد والصعوبات الاقتصادية والنزاعات المسلّحة والحروب.

وإذ اعتبر أن "مثل هذه الأزمات المعقدة متعدّدة الأوجه تُلقي بظلال قاتمة علينا"، عبّر عن ثقته في أن البلاد ستتخطّى صعوباتها الحالية، وقال: "الكوريّون لم يستسلموا أبداً، أصبحنا أقوى وأكثر حكمة".

وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقع أن يزور سيول في وقت لاحق هذا الشهر، وفداً رفيعاً من 8 أشخاص على رأسهم دوغلاس إيمهوف، زوج نائبته كامالا هاريس. كما أوفدت اليابان والصين ممثلين رفيعي المستوى، فيما قال يون إنّه يُريد إصلاح العلاقات التي شهدت توتراً أحياناً مع قوى إقليمية.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي عقب المراسم: "في وقت يتعرّض فيه النظام الدولي القائم على القوانين للتهديد، تزداد الحاجة إلى التعاون الإستراتيجي بين اليابان وكوريا الجنوبية أكثر من أي وقت مضى".


MISS 3