خطار دشّن مركز التدريب على إطفاء الحرائق في النبطية والبقاع

23 : 44

دشَّن مديرُ عام الدفاع المدنيّ العميد ريمون خطار برعاية قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان MAJOR GENERAL AROLDO LÁZARO مُمثلاً بـJACK CHRISTOPHIDES نائب رئيس البعثة مركز التدريب على الاطفاء في الأماكن المغلقة في بلدة برج الملوك في قضاء النبطية الذي بُني من قبل وحدة الهندسة لدى الكتيبة الإسبانية في قوات اليونيفيل على قطعة أرض مُقدمة من بلدية برج الملوك.


وسيخصص المركز لتدريب عناصر الدفاع المدني التابعين للمراكز الإقليمية والعضوية في محافظتَي النبطية والبقاع وتعزيز قدراتهم في التعامل مع ما يعترضهم من صعوباتٍ عند اضطرارهم اختراق الأماكن التي تندلع فيها النيران بحثاً عن مصابين أو محاصرين بالدخان وهذا ما سيتحقق إثر إخضاعهم لمناورات تحاكي

سيناريوهات مماثلة للحالات الواقعية المشابهة.



وأشاد خطار بالتعاون بين بلدية برج الملوك وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) ومديرية التعاون العسكري – المدني في الجيش اللبناني وفريق الهندسة التابع للكتيبة الاسبانيّة الذي أثمر عن "تنفيذ هذا المشروع النهضويّ دعماً لرسالة الدفاع ّالمدني الهادفة إلى تأمين سلامة المجتمعات، وتعزيزاً لقدرات عناصره الذين يتفانون من أجل خدمة الوطن والمواطن"، موضحاً أنّ "هذا الإنجاز الذي تحقَّق اليوم بدعمٍ من قوَّات الطوارئ الدولية إنما هو خيرُ دليلٍ على هذه الثقة التي ظهرت إلى العلن لجهة الدور الوطني الكبير الملقى على كاهل المديرية العامة للدفاع المدني المسؤولة عن تأمين الحماية المدنية رغم ضعف الإمكانيات" منوهاً بأن مركز التدريب الحديث سيوفر على عشرات المتطوعين "تكبّد مشقة اجتياز عشرات الكيلومترات للوصول إلى مركز التدريب المماثل الذي تم تدشينه قبل أشهر في مقر العمليات المركزية في العاصمة".


وأوضح ممثل قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان JACK CHRISTOPHIDES، من جهته، ظروف نشأة هذا المشروع حيث انطلقت في العام ٢٠٠٨، بتقديم الدعم لمركز الدفاع المدني في حين "ساعدت العديد من تدخلات اليونيفيل (وتحديدًا الكتيبة الإسبانية، ولكن أيضًا كل من الكتيبة الفرنسية والفنلندية) في تجهيز معظم مراكز الدفاع المدني اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل وتدريبها (جميعها في القطاع الشرقي)"، مؤكداً ان اليونيفيل طوّرت "مع مرور السنين علاقةً ممتازة مع الدفاع المدني اللبناني الذي يعتبر الفاعل الحكومي الرئيسي في الاستجابة للطوارئ المدنية وشريكاً قيّماً لليونيفيل في حماية المدنيين."


وقال: "تعتبر اليونيفيل إنشاء مركز التدريب الإقليمي، بإدارة الدفاع المدني اللبناني ولصالحه، كحجر زاوية حيوي لاستدامة شراكتنا التي ترتكز على الحماية." ونوه بالكتيبة الإسبانية في اليونيفيل التي أظهرت تصميمها على تحقيق المشروع. وببلدية برج الملوك التي استضافت المرفق في رحابها بسخاءٍ، وبدور مديرية التعاون المدني العسكري للجيش اللبناني لجهة نقل الحاويات من الناقورة إلى موقعها الحالي.


وأكّد ان قوات اليونيفيل "على استعدادٍ لمواصلة تعاوننا ونتطلع إلى تعزيز العلاقات الوثيقة مع الشركاء المحليين وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال التأهب للطوارئ المدنية والاستجابة لها"، متمنياً "أن يقود هذا الدرس الحيوي جهودنا لدعم المجتمعات المحلية وللمساعدة في إحلال السلام والازدهار في هذا البلد الجميل."