قتل أبو عاقلة يهزّ العالم

02 : 00

لحظة سقوط الصحافية شيرين أبو عاقلة قتيلة أمس (لقطة من فيديو)


هزّت جريمة قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أحد أبرز وجوه قناة "الجزيرة"، بالرصاص خلال تغطيتها الميدانية لاقتحام القوات الإسرائيلية مخيّم جنين في الضفة الغربية، الضمير العالمي، فتوالت الدعوات الأممية والغربية إلى إجراء تحقيق شفاف ومعمّق في هذه الجريمة الدموية.

وبينما أكدت "الجزيرة" أنّ القوات الإسرائيلية عمدت إلى اغتيال مراسلتها "بدم بارد"، لم تحسم السلطات الإسرائيلية مصدر النيران التي استهدفت أبو عاقلة، بحيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن "التحقيق الأولي الذي قاده الجيش خلال الساعات الماضية يُشير إلى أنه لم يُطلق النار بشكل مباشر على الصحافية لكن التحقيق متواصل"، فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي: "عند هذا الحد، لا يُمكن تحديد مصدر النيران التي أصابتها".

ونقلت صحيفة "هآرتس" أنّ التحقيق الذي أجراه الجيش بيّن أنّ "شيرين أبو عاقلة كانت على بُعد 150 متراً لحظة استهدافها وقد أطلقت وحدة دوفدوفان (وهي وحدة قوات خاصة من وحدات النخبة داخل الجيش الإسرائيلي) عشرات طلقات الرصاص في اتجاه الشمال حيث كانت توجد أبو عاقلة"، موضحةً أنّ "الرصاصة التي أصابتها من عيار 5.56 ملم وأطلقت من بندقية أم 16".

وكان الصحافي علي السمودي، الذي يعمل أيضاً في قناة "الجزيرة" وكان إلى جانب شيرين أبو عاقلة وأُصيب برصاصة قبلها في أعلى ظهره، قد روى وقائع الجريمة التي أودت بحياة أبو عاقلة قائلاً: "ما حصل أنّنا كنّا في طريقنا لتصوير عملية الجيش. فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منّا أن نخرج، لم يطلبوا منّا التوقف، أطلقوا النار علينا". وأضاف في تسجيل مصوّر وهو يجلس على كرسي متحرّك في المستشفى وتظهر الضمادات على كتفه: "رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين".

وسُجّلت مواجهات مساء أمس في بيت حنينا في القدس الشرقية، حيث تقطن عائلة أبو عاقلة، في حين أقرت الشرطة الإسرائيلية أن "القوى الأمنية أصابت فلسطينيّاً هاجم شرطيّاً في البلدة القديمة إصابة خطرة".

MISS 3