نائب رئيس المجلس التشريعي في نيو ساوث ويلز شوكت مسلماني: أدعو اللبنانيين للتزام الحراك السلمي

15 : 11

 ألقى نائب رئيس المجلس التشريعي في نيو ساوث ويلز شوكت مسلماني اللبناني الأصل خطابا أمام البرلمان في سيدني عن الوضع في لبنان قال فيه: "في لبنان الآن ثورة حيث خرج مئات آلاف اللبنانيين إلى الشوارع للاحتجاج. الناس من جميع الأعمار والأديان والعقائد السياسية من جميع أنحاء البلاد يتظاهرون ضد انتهاكات السلطة التي تتولى القيادة. منذ الاستقلال في عام 1941، الشعب اللبناني سحقه النظام السياسي الطائفي. لقد وصل هذا الشعب أخيرا إلى طريق مسدود. لقد عانى كثيرا ولا يستطيع التحمل أكثر".

وأضاف: "كان السبيل الوحيد للخروج من هذه المعضلة هو الثورة. انهم ببساطة لا يستطيعون إنقاذ أي جانب من جوانب النظام الحالي. لقد أدت الطائفية إلى خنق الشعب اللبناني حتى الموت. وبسبب غضبهم من الفساد المتفشي، ثار الناس في اتحاد تام ضد النظام. لقد جعل المسؤولون البلاد جافة وبدأوا الآن يشحذون أسنانهم للحصول على جزء من عائدات الغاز والنفط في لبنان".

وتابع: "مدى اكثر من 80 عاما، دمرت النخبة السياسية والبورجوازية والنظام الديني النظام السياسي اللبناني. ومع ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة بسرعة، إلى جانب العجز المتضخم والدين العام، ورائحة القمامة والفساد. لم يعد الشعب اللبناني قادرا على تحمل مهانة حياة الفقر. ومع كرامتهم المحطمة، لم يكن هناك شيء آخر يخسرونه، لذلك تجاهلوا التحيز الطائفي والديني المتأصل منذ زمن طويل، وتجاوزوا جميع أشكال الانتماءات الاجتماعية والسياسية، وتجمعوا متحدين أولا وقبل كل شيء كمواطنين لبنانيين".

وقال: "أنا مسرور وفخور برؤية المحتجين يجتمعون بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الطائفة أو الدين، في أوستراليا، وفي جميع أنحاء العالم ومن جميع أنحاء لبنان، وكلهم بصوت واحد يدينون الفساد ويطالبون بالمساواة بموجب القانون. أنا فخور بشكل خاص بشعب طرابلس والمينا وبحنين هنا وفي لبنان. طرابلس مدينة معروفة بانفتاحها والأشخاص لديهم شعور قوي بالوحدة والتضامن مع الشعوب العربية في جميع أنحاء العالم، ولكن أولا وقبل كل شيء مع الشعب الفلسطيني. كما أنني فخور بالمثل برؤية القرويين في جنوب لبنان يثورون - كما فعلوا في مسقطي قرية كونين في جنوب لبنان، حيث يواصل القرويون هذا الكفاح. والفخر ينسحب أيضا على سكان بنت جبيل، وصيدا، وصور، وفي جبال الشوف والسهل، وعكار، وبعلبك، وبشري، والهرمل، والبترون وفي كل مكان آخر في جميع أنحاء البلاد، إنني أتشرف بهم".

ولفت الى ان "المتظاهرين رفضوا سريعا الورقة الاقتصادية التي اقترحها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وشركاؤه في السلطة لأنها لا تلبي مطالبهم وأكدوا مطالبتهم بتأليف حكومة موقتة تضع القواعد الأساسية لنظام سياسي علماني. إنه موقف كبير في وجه الأحزاب السياسية الراسخة".

وختم "أحييهم على شجاعتهم للوقوف والاتحاد ضد الطائفية والفساد والفقر. بصفتي أوستراليا من أصل لبناني ورئيسا مشاركا لأصدقاء لبنان البرلمانيين، أفتخر بالشعب اللبناني واحتجاجه السلمي. وأنا أتفق مع مطالبه المشروعة بنظام علماني خال من الفساد والطائفية. لكنني أدعوه إلى التزام الحراك السلمي والبقاء في المسار الصحيح وأن يكون متيقظا".