متاحف أوكرانيا تُحاذر فتح أبوابها

02 : 00

ينبغي على زائر قصر بوتوكي، وهو أحد أبرز االروائع المعمارية في غرب أوكرانيا، أن يُبرز أوراقه الثبوتية ويخضع لتدابير أمنية مشددة يؤمنها عدد من الجنود.

رغم عودة الحياة إلى شبه طبيعتها في مدينة لفيف منذ أن انسحبت القوات الروسية من منطقة كييف وركزت هجومها على جنوب أوكرانيا وشرقها، لم تستعد المتاحف بعد نشاطها المعتاد، إذ بالكاد تفتح أبوابها خشية استهداف الروس الإرث الثقافي الأوكراني.

ويقول فاسيل ميتسكو، وهو نائب مدير المتحف الوطني للفنون في لفيف الذي يعتبر بالأعمال الـ65 ألفاً التي يحويها ومواقعه الـ21 أكبر متحف للفنون الجميلة في أوكرانيا: "نرغب في إعادة فتح الأبواب قليلاً، لكنّ الأمر صعب من منظور أمني"، مضيفاً: كيف لنا أن نضمن أنّ الروس لا يستغلون هذه المرحلة لاستجماع قوّتهم قبل أن يعاودوا إطلاق قذائفهم؟".

وبعد الصدمة التي تلقاها القيّمون على المتحف في البداية، باشروا بالعمل سريعاً وجمعوا اللوحات والمنحوتات لتوضيبها بعناية. ووُضعت هذه الأعمال التي تقدّر قيمة بعضها بالملايين في أماكن لم يُكشف عنها ولا تزال محفوظة هناك حتى اليوم.

وفي قصر بوتوكي الذي فُتحت أبوابه استثنائياً لفريق وكالة "فرانس برس"، يعيد العمال طلاء الجدران مستفيدين من إزالة اللوحات الفنية عنها، ومن بين هذه الاعمال لوحة "بيمان" للرسام الفرنسي جورج دو لا تور.

ومنذ بداية أيار، أعيد جزئياً فتح موقعين آخرين تابعين للمتحف ويقعان على بُعد أكثر من ساعة من لفيف. ورغم ذلك، من المؤكد أنّ المتحف في المدينة لن يعيد فتح أبوابه "ما لم يحدث أي تغيير كبير سياسياً أو ميدانياً"، بحسب ميتسكو.



MISS 3