واشنطن تُخفّض عقوباتها على كوبا وفنزويلا

02 : 00

رفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة من القيود المفروضة على كوبا، لا سيّما في مجال الهجرة والتحويلات المالية والرحلات الجوية، في قرار ينذر بجدل حاد حول هذه المسألة الشديدة الحساسية سياسيّاً في الولايات المتحدة.

وصدر الإعلان الذي رحّبت به الحكومة الكوبية على الفور باعتباره "خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح غير أنها تبقى محدودة النطاق"، نتيجة مراجعة للسياسة الأميركية حيال النظام الشيوعي باشرها بايدن.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنّ الإدارة ستُعيد العمل ببرنامج معلّق منذ عدة سنوات، يُسهّل إجراءات الهجرة إلى الولايات المتّحدة لأفراد من العائلة نفسها، كما وعدت بزيادة قدرة ديبلوماسييها في هافانا على معالجة طلبات تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة.

وتعتزم واشنطن أيضاً إلغاء الحدّ الأقصى المفروض على التحويلات المالية إلى كوبا، والبالغ حالياً 1000 دولار كلّ 3 أشهر لكلّ مرسل/مستلم، وستسمح بإرسال أموال خارج إطار العائلة.

كذلك، ستسمح الولايات المتّحدة بزيادة عدد الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وكوبا، مع السماح بتسيير رحلات إلى مدن أخرى غير العاصمة هافانا، كما ستسمح ببعض الرحلات لمجموعات، وهي محظورة في الوقت الحاضر.

غير أن الإدارة لفتت إلى أنّ العقوبات المالية التي تستهدف شخصيات أو كيانات كوبية لا تزال سارية. وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنّ الإجراءات هي "قرارات عملية تهدف إلى الاستجابة للوضع الإنساني" في كوبا، و"تحسين الفرص الاقتصادية" للكوبيين.

كذلك، أعلنت الولايات المتحدة تخفيفاً محدوداً لبعض العقوبات على فنزويلا، مؤكدةً أنها تُريد بذلك تشجيع معاودة الحوار السياسي بين الرئيس المشكّك في شرعيّته نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من واشنطن. وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحافيين أن القرار مرتبط باتفاق المعسكرَيْن على معاودة المفاوضات في مكسيكو لإيجاد مخرج للأزمة السياسية الفنزويلية "سيُعلنان عنه قريباً".