اللقب يؤهّل صاحبه إلى دوري الأبطال

اليوم نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" بين أينتراخت فرانكفورت والرينجرز

02 : 00

لاعبو الرينجرز خلال التمارين عشية مواجهة فرانكفورت (أ ف ب)
تقام اليوم أولى نهائيات مسابقات الاندية الأوروبية لكرة القدم، فيحتضن ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" في مدينة اشبيلية الاسبانية، المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بين فريقي أينتراخت فرانكفورت الالماني والرينجرز الاسكتلندي.

تقام المباراة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.

ويلتقي الاربعاء المقبل روما الايطالي مع فيينورد الهولندي في نهائي مسابقة "كونفيرنس ليغ"، على أن يكون ختامها مسكاً مع نهائي دوري ابطال اوروبا في 28 الجاري بين ليفربول الانكليزي وريال مدريد الاسباني.

ويسعى فرانكفورت إلى تخطّي الرينجرز الإسكتلندي، آخر عقباته للفوز بأول ألقابه في "يوروبا ليغ" منذ العام 1980.

ويريد فرانكفورت مواجهة العملاق الاسكتلندي بقمصانه البيضاء البديلة، لأنها باتت الآن جالبة للحظ بعدما ارتداها اللاعبون في الفوز غير المتوّقع على برشلونة الإسباني ووست هام الإنكليزي في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي.

ويصرّ المتحدّث باسم مجلس إدارة أينتراخت أكسل هيلمان أنه "يجب أن نلعب باللون الأبيض. لقد زلزلنا أوروبا باللون الأبيض. نحن بيستيــــا بلانكــــا (الوحش الأبيض)".

ويتوقع هيلمان حضور نحو 50 ألف مشجع لفرانكفورت إلى إشبيلية "وهو ما لم تشهده المدينة من قبل"، متوقعاً "مباراة نهائية فريدة، ومواجهة فريدة".

واستطرد المتحدث نفسه قائلاً إن "الرينجرز أسطوري بالنسبة لنا. اللعب ضده كان حلماً دائماً في نادينا".

وسبق لفرانكفورت أن تغلّب على الرينجرز 6-1 و6-3 في نصف نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة (مسابقة دوري أبطال أوروبا بمسمّاها القديم) في العام 1960، لكنه خسر 7-3 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية التي أقيمت في غلاسكو وقتها.

الهدف الحلم

وسيكون فرانكفورت متسلّحاً في هذا النهائي، الأول له منذ فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي العام 1980 أمام مواطنه بوروسيا دورتموند، بلاعب ناطق بالإسبانية في إشبيلية هو مهاجمه الكولومبي رافايل بورّيه.

وقال بورّيه لموقع أينتراخت باللغة الإسبانية إنه "على الصعيد الشخصي، كان عاماً رائعاً، ولم أتوقع أبداً تجربة الكثير مع هذا النادي. أنا سعيد حقاً أن أكون جزءاً من هذا النجاح".

وصل اللاعب البالغ 26 عاماً من ريفر بلايت الأرجنتيني ليحل بدلاً من البرتغالي أندري سيلفا، الذي سجل 28 هدفاً في الدوري الألماني الموسم الماضي قبل أن يغادر إلى لايبزيغ.

وعلى رغم ذلك، بعدما عانى في البداية لإثبات نفسه في الـ"بوندسليغا"، سجل بورّيه هدفين من أهم الأهداف في تاريخ النادي.

تسديدة رائعة بعيدة المدى بقدمه اليمنى من مسافة 25 متراً في "كامب نو"، سكنت بها الكرة في سقف مرمى الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن، ليكون هدفاً منح فرانكفورت الفوز 3-2 على برشلونة في عقر داره، وضمن به التأهل إلى نصف النهائي بعد انتصار 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وأضاف بورّيه أن "الهدف ضد برشلونة ساعدني شخصياً وكذلك الفريق. لقد كانت ضربة حقيقية لبرشلونة".

وتابع الكولومبي: "لقد كان بمثابة الريح التي حرّكت أشرعتي لبقية المباراة. أنا ممتن جداً لذلك".

عقب ذلك كسر الجمود ليحقق فوزاً صعباً في مباراة عصيبة على أرضه في نصف النهائي على وست هام 1-صفر، والفوز 3-1 في مجموع المباراتين، ليصل بفرانكفورت إلى أول نهائي أوروبي له منذ 42 عاماً.

وقال بورّيه: "لن أنسى أبداً دعم الجماهير"، في إشارة إلى الأجواء الحماسية في مباراة نصف النهائي على ملعبه.

وأضاف: "الأجواء في الملعب كانت ملتهبة. لقد تحدثت إلى عدد قليل من زملائي في الفريق حيال هذا الأمر واتفقنا على أننا بحاجة إليه. الدعم يرفعك في اللحظات الأضعف".

وتابع بورّيه أن "المباراة النهائية ستكون رائعة، لقد كافح فرانكفورت والرينجرز بشدة من أجل التواجد هناك، وعلينا الاستمتاع بها".

لقب ثانٍ؟

لكن ذلك لا يعني أن الرينجرز، وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي في العام 2008، سيكون لقمة سائغة في النهائي، اذ يبحث قائده جيمس تافرنييه عن إرث يتركه مع العملاق الاسكتلندي من خلال منحه لقبه القاري الثاني بعد 150 سنة على تأسيسه، بعد الأول في كأس الكؤوس الأوروبية لموسم 1972.

وقال تافرنييه لشبكة "سكاي سبورتس" بشأن سعي فريقه لاحراز اللقب: "سيضعني ذلك بمصاف عظماء النادي. هذا المكان الذي يرغب جميعنا بالتواجد فيه".

تابع: "نريد أن نصنع إرثاً قبل يوم اعتزالنا. يمكنك النظر إلى مسيرتك وأن تفتخر بها".

ولم يحرز أي فريق اسكتلندي لقب بطولة قارية منذ تتويج أبردين، مع السير أليكس فيرغسون، بلقب كأس الكؤوس الأوروبية في العام 1983.

وقال الهولندي جيوفاني فان برونكهورست، مدرب الرينجرز: "هذا يعني الكثير. لا تخوض غالباً مباريات نهائية في بطولة قارية. كفريق اسكتلندي، من النادر حدوث ذلك".

أضاف: "يشرّفني وأنا فخور بالتواجد في نهائي إشبيلية".

وفيما أحرز السلتيك، الغريم التاريخي واللدود للرينجرز، لقب الدوري الاسكتلندي للموسم الحالي، يمثل التتويج في "يوروبا ليغ" أهمية كبرى للرينجرز كونه سيمنحه بطاقة التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ العام 2010، بالاضافة الى المكافآت المالية التي ستعزز خزانته.


MISS 3