خفايا

02 : 00

قبل الإنتخابات بأيام طلب نائب طرابلسي محسوب على خط الممانعة دعماً مالياً عاجلاً من أحد الأحزاب الكبرى، بعدما استشعر أن مقعده النيابي مهدد، فجاءه الجواب، بخلاف ما توقع حاسماً وجازماً: «مصاري ما في، دبّر حالك». وقد كان حدس هذا النائب في محله.

لاحظ مراقبون أن نواباً من المستقلين أو «الثورة» ملأوا الشاشات بشكل مكثف بحيث تحولوا بين ليلة وضحاها من مرشحين باسم «الثورة» إلى ما يشبه النواب التقليديين بعد فوزهم، من دون أن يكون لديهم إلمام بما ينتظرهم من مهمات وأدوار وقرارات سياسية وكأن النيابة فعل بيئي ومعيشي فقط وقد بدا عدد منهم تائهين ومكابرين في القدرة على التغيير.

بلغ التردي في وضع «التيار الوطني الحر» خلال البحث عن الكتلة الأكثر عدداً أنهم بدأوا البحث في ملفات نواب «القوات» الفائزين «مين معو بطاقة ومين ما معو بطاقة»، باعتبارهم أن عدد نواب كتلة «القوات» محصور بمن يحملون بطاقات حزبية.


MISS 3