لن نصوّت لبرّي لرئاسة المجلس النيابي... جعجع: القوات اللبنانية فازت بأكبر تكتل

14 : 43

وجّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحية لكل مواطن لبناني في الداخل والانتشار على الوعي الذي اظهره خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، مثنياً على رئيس الحكومة ووزير الداخلية والقوى الامنية والجيش اللبناني والطواقم الادارية والقضائية على دورهم بالانتخابات.


وفي كلمة له عقب الاجتماع الاول لتكتل "الجمهورية القوية"، قال جعجع: "أهنّئ طواقم العمل في وزارة الداخلية وليس في وزارة الخارجية لأنهم تدخلوا بشكل "حزبي" فاضح في الانتخابات، والأمثلة كثيرة من المانيا الى استراليا وغيرها من الدول."


وأضاف جعجع: "منذ 17 تشرين الاول 2019 ونحن نقول أنه لا يوجد خلاص إلّا بالانتخابات. ومن هنا، أتمنى على كل مواطن أن ينظر الى نتيجة الإنتخابات التي أثبتت أنّه يمكننا الوصول الى التغيير المطلوب."


واعتبر أنّ "التصرفات التي حصلت في منطقة بعلبك الهرمل يوم الانتخابات غير مقبولة، حيث طرد العديد من المندوبين أثناء عملية الاقتراع، كما تم طرد مندوبين خلال عمليات الفرز، ورغم ذلك تحقق الاختراق وكان ممكن ان يكون اكبر لو حصلت كما باقي المناطق اللبنانية "يا اشرف الناس"."


وأضاف جعجع أنّه "من المفارقات التي حصلت في الانتخابات أنّ أكثر رموز النظام السوري وحزب الله "طاروا" في هذه الانتخابات، كما أنّ الحزب القومي السوري وحزب البعث خرجا من المجلس النيابي، اضافة الى نسبة الاقتراع المتدنية في بيئة حزب الله."


ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية أنّ "المعركة الإنتخابية خيضت على أساس إذا كان حزب الله وحلفاؤه قادرين على الحفاظ على الاكثرية النيابية، ولكن نتيجة الانتخابات كانت مدوية بخسارة الحزب والتيار لأكثريتهم النيابية."


واعتبر أنّ "النتيجة الفعلية للانتخابات هي بانتقال الأكثرية الى مكان آخر، ليس بالضرورة لحزب معيّن، بل على الاقل، الجميع مُتّفق على وضعية حزب الله وسلاحه في الدولة وموضوع السيادة والفساد."


وفي موضوع "من هي أكبر كتلة في المجلس النيابي" أوضح جعجع أنّ "القوات اللبنانية لديها كتلة من 19 نائباً مقابل 18 للتيار، حيث حصلنا على اكثر من 200 الف صوت تفضيلي مقابل 130 الفاً للتيار الوطني الحر."


ورداً على كلام رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل قال جعجع إن "تيار الكذب والتشويه والخداع للأسف طرح كتلته على أنها الأكبر في المجلس النيابي، وأشار الى أنه لو كان مكان باسيل لاختار مكاناً في الطابق 17 تحت الأرض ليجلس فيه." وسأل: "بأي عين يقول انتصرنا؟"، مؤكّدًا أنّه "لا يجوز أن يأكل الفاجر مال التاجر في لبنان، وكنا دائماً لا نريد ان ننجر، وكان يتحدث باسيل ولا نرد لأننا نعرف أنفسنا، ولكن تبين أنه علينا أن نوضح للناس".


وتابع "في التفاصيل، هناك على الاقل 4 نواب فاز بهم التيار الوطني الحر بسبب حلفائه، من البقاع الغربي الى زحلة وبعلبك الهرمل وبيروت الثانية، فيما خضنا المعركة بمفردنا مع كل العراقيل من حلفائنا القدامى. وفي عكار، تحالف التيار مع محمد يحيى المعروف بعلاقته الوثيقة بالنظام السوري ما ادى الى فوز التيار بثلاثة مقاعد في هذه الدائرة. هم قاموا بتركيبات عدة في محاولة لفوز التيار بأكبر عدد ممكن، ولكن في النهاية فازت القوات اللبنانية باكبر تكتل في المجلس النيابي."


وتوجّه جعجع الى من وصفهم بالسياديين والنواب المعارضين، قائلاً "إبتداءً من يوم الأحد المقبل نصبح جميعاً مسؤولين ولا يمكن التهرّب من المسؤوليّة ولا يجوز "نروح بمنطق ما خلّونا" وأدعوكم للتنسيق كما يجب والوفاء بتعهّداتنا الانتخابيّة "وما نزيح شمال ويمين"، وعلينا أن نفي بتعهداتنا تجاه الناس، وبالتالي أدعو كل النواب أن نذهب مباشرة نحو هدفنا وهو التغيير الفعلي من خلال تغيير الممارسة في المجلس النيابي بدءاً من عملية انتخاب رئيس المجلس."

أمّا في ما يتعلق برئاسة مجلس النواب، فأشار جعجع إلى أنّه "لدينا مواصفات واضحة جداً، وهي لا تنطبق على الرئيس برّي، إذ على أي مرشح جدّي لرئاسة المجلس أن يتعهّد بعدم إقفال المجلس مهما كانت الظروف، وبتطبيق نظام المجلس واعتماد نظام التصويت الالكتروني، وأن يتعهد بأن يكون القرار الاستراتيجي للحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية فقط، وأن يعمل على أن تكون السياسة الخارجية بيد الدولة وأن يلتزم الجميع بذلك، وأن يتعهد بأن يكون القرار الامني والعسكري بيد قيادة الجيش اللبناني فقط."


وأضاف رئيس حزب القوات اللبنانية أنّ رئيس المجلس النيابي عليه أن يعكس الأكثرية النيابية، والرئيس برّي لا يتحلّى بالنقاط التي طرحناها، ولذلك لن نصوّت له، والأمر نفسه يتعلق بنائب رئيس مجلس النواب.


وردّاً على أسئلة الصحافيين، أكّد جعجع انفتاح القوات اللبنانية "على كل الطروحات بما يتعلق بمنصب نائب رئيس المجلس النيابي، شرط أن يبدأ أي طرح بالنقاط الرئيسية التي طرحناها. فنحن "لا نساوم على مشروعنا السياسي، وبالتالي سيتم التنسيق مع كل القوى التغييرية بالنسبة لانتخاب نائب رئيس مجلس النواب."


 وختم قائلاً إنّ "حكومات الوحدة الوطنية كانت تفتقر للوحدة والوطنية ونحن ضد أي حكومة "وحدة وطنية" التي هي من أوصلنا الى ما نحن فيه، ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة للتنسيق مع نواب المعارضة من أجل المرحلة المقبلة."

MISS 3