رفضت الصين أمس إمكان دعوة تايوان للمشاركة في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، بعد طلب أميركي بهذا الخصوص.
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، بقوّة، منظمة الصحّة العالمية، إلى «دعوة تايوان للمشاركة بصفة مراقب والمساهمة بخبرتها خلال المناقشات الرامية لإيجاد حلول في الدورة الـ75 لجمعية الصحة العالمية... هيئة صنع القرار» في الوكالة الأممية.
ورأى أنّ «التهديدات الصحّية غير المسبوقة التي نُواجهها حاليّاً تتطلّب تعاوناً دوليّاً وثيقاً»، معتبراً أن «دعوة تايوان ستؤكّد التزام منظمة الصحة العالمية باتّباع نهج شامل». كما شدّد على أنّ «الفيروسات لا تحترم الحدود» بين الدول.
وأكد بلينكن مواصلة «دعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية التي لا تتطلّب عضويّتها وضع الدولة، وتشجيع المشاركة الهادفة لتايوان في المنظمات التي لا تستطيع أن تكون عضواً فيها».
لكنّ الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان ردّ بالقول: «نُعارض بحزم البيان ذا الصلة الصادر عن الولايات المتحدة»، مؤكداً أنّه «لا توجد غير صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزّأ منها».وشدّد على وجوب التعامل مع مشاركة تايوان في المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، من منطلق «مبدأ الصين الواحدة»، لافتاً إلى أن «أي محاولة لاستخدام ورقة تايوان» أو استخدام الجزيرة ضدّ الصين «مصيرها الفشل».
من ناحيتها، أعربت الخارجية التايوانية عن أسفها لعدم تلقيها دعوة بعد لحضور اجتماع المنظمة الأممية في جنيف، شاكرةً «الولايات المتحدة لأدائها دوراً رياديّاً وتعاونها مع دول تُشاطرها الفكر نفسه للمساعدة في توسيع مشاركة تايوان الدولية». ومن المقرّر أن تنعقد جمعية الصحة العالمية من 22 حتّى 28 أيار.
