بايدن يبدأ جولة آسيويّة يُخيّم عليها "شبح النووي"

02 : 00

بايدن متحدثاً وإلى جانبه يون في بيونغتايك أمس (أ ف ب)

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية أمس، في مستهلّ أوّل جولة آسيوية له منذ توليه منصبه يُخيّم عليها «شبح النووي»، إذ يخشى من تجربة نووية قد تُجريها كوريا الشمالية في المناسبة.

ومن قاعدة «أوسان» الجوّية التي هبطت طائرته فيها، توجّه بايدن إلى مصنع لأشباه الموصلات تابع لشركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية العملاقة في بيونغتايك في جنوب سيول مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي تولّى المنصب في أيار.

وفي أوّل تصريح له بعد وصوله، رأى بايدن أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «أحد أعمدة السلام والاستقرار والازدهار» في العالم، مشدّداً على ضرورة أن تعمل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل «الحفاظ على مرونة سلاسل إمدادنا وموثوقيّتها وسلامتها».

من جانبه، أشار يون إلى أن سيول توفر حوالى 70 في المئة من إنتاج العالم من أشباه الموصلات. كما اعتبر أن زيارة بايدن يُمكن أن تُساعد البلدَيْن في تشكيل «تحالف اقتصادي وأمني جديد يعتمد على التكنولوجيا المتقدّمة والتعاون في ما يتعلّق بسلاسل الإمداد».

ولم يكن اختيار مصنع «سامسونغ» ليكون أوّل محطّة في رحلته اعتباطيّاً، فالتزوّد بأشباه الموصلات الأساسية في صناعة معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف إلى السيارات والأسلحة عالية التقنية، والتي باتت سلعة استراتيجية، يشهد نقصاً ضمن التباطؤ العام لسلاسل الإمداد العالمية الذي يُهدّد بتقويض التعافي الاقتصادي من وباء «كوفيد». وتتوقع واشنطن وسيول أن تستأنف بيونغ يانغ التجارب النووية على الفور، بعد أن أجرت 6 تجارب بين عامَيْ 2006 و2017.

وبعد سيول، يتوجه الرئيس الأميركي الأحد إلى طوكيو، حيث يُشارك في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي (كواد) الذي يضمّ أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، فيما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من على متن طائرة «إير فورس وان» أنّ الولايات المتحدة تُريد «تأكيد صورة ما يُمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديموقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد العمل (وفق) حسّ القيادة» الأميركي. وتابع: «نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بكين. لكنّها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة».


MISS 3