لا داعي للهلع... يوم عمل طبيعي للمصارف!

02 : 00

على رغم كلّ التطمينات التي تردّدت من الجسم المصرفي، ما زالت حالة الترقّب مخيّمة حول ما سيؤول اليه يوم العمل الطبيعي لدى المصارف التي ستشرّع أبوابها اليوم أمام المودعين بعد أسبوعين من الإقفال.

مصرف لبنان سيكون على أهبة الاستعداد لمدّ المصارف بالسيولة التي تحتاجها في مواجهة السحوبات، ولن تكون هناك أية قيود أو سقوف كما أوردت "نداء الوطن" في عددها الصادر أمس استناداً الى مصادر "المركزي"، لأن تحديد السقوف على السحوبات أو الـ Capital control يستوجب صدور قانون، ولكن عملية تحويل الأرصدة بالعملة الخضراء الى الخارج ستكون صعبة بعض الشيء لدى عدد من البنوك. أما سعر صرف الدولار أمام الليرة فسيكون السعر الرسمي المتّبع من مصرف لبنان والذي يبلغ متوسطه 1507.5 ليرات لبنانية.

ومساء أمس تمنّت جمعية مصارف لبنان على جميع العملاء، تفهّم الوضع القائم والتجاوب إيجاباً معها خدمة لمصالحهم ومصالح البلد في هذه المرحلة الإستثنائية لا سيما بعد إقفال دام أسبوعين.

وأشاعت عملية فتح المصارف أبوابها، أجواء إيجابية أمس، إذ ارتفعت سندات لبنان الدولارية للمرة الأولى في عشر جلسات تداول فضلاً عن إعادة فتح الطرق، فارتفع إصدار استحقاق 2021 بقيمة 0.8 سنت، وهو أكبر ارتفاع في ستة أسابيع، إلى 68.5 سنتاً للدولار، بينما زادت سندات استحقاق 2037 بقيمة 0.6 سنت إلى 54.9 سنتاً للدولار، استناداً الى بيانات "تريدويب".

وفي سياق مختلف، تمّ أمس التداول بخبر وكالة "فيتش" التي خفضت فيه التصنيف الائتماني لكل من بنك عوده وبنك بيبلوس إلى CCC – من CCC أكبر المقرضين في لبنان مع وضعهما أيضاً في فئة تصنيف سلبية.

وقالت "فيتش" في تقريرها "إن تخفيض التصنيف ومراقبة التصنيف السلبي يعكسان مخاطر السيولة المتزايدة في ضوء التوترات السياسية والاضطرابات الاجتماعية المتزايدة في لبنان التي تواجهها بنوك لبنانية أخرى". وتوقّعت فيتش "حلاً لمراقبة التصنيف السلبي على المدى القريب اعتماداً على تطوّر وضع التمويل والسيولة لدى البنوك في بيئة التشغيل الحالية المجهدة".


MISS 3