"المرصد السوري": أحد القتلى على صلة بـ"حزب الله"

الجيش الأردني يُحبط محاولة لتهريب المخدّرات من سوريا

02 : 05

الجيش الأردني يقف بالمرصاد لمنع إدخال المخدرات إلى المملكة الهاشمية (أرشيف)

أحبطت المملكة الأردنية الهاشمية محاولة جديدة لتهريب المخدّرات عبر الحدود مع سوريا، حيث أعلن الجيش الأردني في بيان أمس أنه قتل 4 مهرّبين وأصاب آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة وبحوزتهم كمّيات كبيرة من المخدّرات.

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة أن "المراقبة الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدّرات، رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بإسناد من مجموعات مسلّحة، حيث قامت آليات ردّ الفعل السريع بالتعامل مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك".

وأوضح أن "العملية التي حصلت فجر الأحد، أسفرت عن مقتل 4 مهرّبين وإصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري"، مشيراً إلى أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة عُثِرَ على 637000 حبة كبتاغون و181 كف حشيش و39600 حبة ترامادول وسلاح كلاشنيكوف، وحوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة". كما أعاد التذكير بأن "القوات المسلّحة أحبطت ومنذ بدء العام الحالي العديد من عمليات التسلّل والتهريب بكافة أشكاله".

من جهته، كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن أحد القتلى على صلة بـ"حزب الله"، موضحاً أنّه قائد المجموعة، وهو قريب قيادي سابق في فصيل "مغاوير الثورة"، وكان قد خرج من المنطقة 55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي في نيسان من العام 2020 واتجه إلى مناطق سيطرة النظام في تدمر بريف حمص. وأشار إلى أنه كان يعمل بتجارة المخدّرات وتربطه علاقات وطيدة بقياديين في "حزب الله"، ويترأس مجموعة محلّية تنشط في المنطقة الجنوبية من سوريا، وتضمّ عشرات العناصر من أبناء درعا والسويداء.

ولفت المرصد إلى أن المجموعات المرتبطة بـ"حزب الله" والفرقة الرابعة التي يرأسها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد، كثّفت في الآونة الأخيرة عمليات نقل المخدّرات من لبنان إلى مناطق في محافظة درعا والسويداء بهدف إدخالها إلى الأردن ودول الخليج العربي، كاشفاً عن نية الميليشيات المرتبطة بـ"حزب الله" البدء بإنشاء معامل جديدة لصناعة حبوب الكبتاغون في السويداء ودرعا، بتنسيق مع ضباط في "شعبة الإستخبارات العسكرية" التابعة للنظام السوري.

وأعلن الجيش الأردني في 27 كانون الثاني إحباط عدد من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة، فيما قَتَل 27 مهرّباً لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة الهاشمية بإسناد من مجموعات مسلّحة.

وعلى صعيد آخر، رحّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون بالعفو الرئاسي العام الذي يُفترض بموجبه الإفراج عن آلاف السجناء السوريين المُدانين بتهم الإرهاب، وذلك خلال زيارته إلى دمشق قُبيل جولة محادثات جديدة ترمي إلى صياغة دستور جديد للبلاد تعقد في جنيف في 28 أيار. وفي هذا الإطار، أمل بيدرسون في "أن يكون هذا الاجتماع إيجابيّاً ويُساعدنا على المضي قدماً لنتمكّن من لمس بعض إجراءات بناء الثقة".


MISS 3