قيومجيان: لحكومة اختصاصيين انقاذية وإلا الانهيار

14 : 32


ذكّر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان بأن حزب "القوات اللبنانية"، وبشخص رئيسه سمير جعجع، طالب في اجتماع بعبدا الاقتصادي في 2 أيلول الماضي الذي عقد برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة المستقيلة سعد حريري، ومشاركة سائر القوى السياسية، بأن يكون الحل للأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تمر بها البلاد من خلال تشكيل حكومة اختصاصيين، مشددا على ألا حل للأزمة الراهنة إلا بهكذا حكومة.

واعتبر قيومجيان، عبر تلفزيون "NBN"، أن خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون، لمناسبة الذكرى الثالثة لانتخابه أتى إيجابياً وقريباً من الناس، لكن تبقى العبرة في التنفيذ. كما اشار الى أن إعلان الرئيس الحريري عن استقالة الحكومة خطوة إيجابية باتجاه الحلول المطلوبة.

وقال: "ليس المطلوب إلغاء الأحزاب السياسية. يجب أن نكون واقعيين، فأي حكومة ستشكّل يجب أن تحوز على موافقة مجلس النواب. المشكلة الاقتصادية والمالية استفحلت وهي بحاجة إلى اختصاصيين، ويجب الأخذ في الاعتبار الانتفاضة التي حصلت والتي تتقاطع مع كلامنا حول تشكيل حكومة تكنوقراط".

أما عن أبرز المطالب الأساسية حول طبيعة الحكومة المنتظرة، فأشار قيومجيان إلى أنها تتلخص في ما قاله الرئيس عون في خطابه أي أن تتشكل الحكومة من أناس كفوئين يحاربون الفساد ويمكنهم أن ينقذوا الوضع، وهذا يجب أن يحظى بقبول كل الافرقاء السياسيين.

وشدد على أن المطلوب أن تعي القوى السياسية خطورة الوضع والمسؤولية الكبيرة الملاقة على عاتقها، وأن تأتي بهذه الحكومة الانقاذية، وإلا سيأتي الانهيار. اضاف: "لا أعرف من سيكلف نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة تشكيل الحكومة الجديدة فطموحات الناس تتجسد في أن ترى أقلّه معالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة".

كما لفت قيومجيان إلى أن الغالبية الحاكمة أدت إلى هذه النتيجة، داعياً الى افساح المجال لنوع آخر من الحكومات ومذكّراً ان في الدستور حكومة الوفاق الوطني تعتمد على المناصفة بين الطوائف.

كذلك أوضح أن "القوات اللبنانية" عارضت التلزيمات بالتراضي وأصرّت على اعتماد دائرة المناقصات وكذلك فعلت بعض الأطراف، مشيراً إلى أن غضب اللبنانيين انفجر لأنهم رأوا الممارسة السياسية للبعض والاستئثار بالتعيينات والخلاف بين كل الفرقاء وغيرها. واعتبر ان كل ذلك أدى إلى نقمة شخصية لدى الناس، لذا يجب أن تُشكَّل حكومة تحوز على موافقتهم وتستعيد ثقتهم.

وإذ أكد ألا مانع لدى "القوات اللبنانية" في أن يكون الرئيس الحريري على رأس الحكومة الجديدة المرتقبة، أشار قيومجيان إلى أن الحزب وتكتل "الجمهورية القوية" لم يتخذا القرار النهائي بعد، مضيفاً: "نحن مع حكومة بعيدة عن الأفرقاء السياسيين وذات أهدافها معروفة، خصوصاً لناحية إنقاذ الوضع المالي".

كما أوضح أن في البيان الوزاري للحكومة المستقيلة هناك مثلا موضوع النأي بالنفس، لكن لم يلتزم به بعض الأطراف، فيما كان فخامة الرئيس ودولة الرئيس يرتئيان أن ندع الملف الخارجي جانباً للعمل في الشأن الداخلي.

وختم قيومجيان: " اهتمام الحراك الشعبي يتركز على الناحية المعيشية ومعاناة الناس ووجعهم. لكن بغض النظر عن هذه التحركات، يجب احترام الآليات الدستورية، إذ لا نستطيع أن نتخطاها وان نقوم بإنقلاب. نحن طالبنا بحكومة اختصاصيين ولا نعارض أن نقوم بانتخابات نيابية مبكرة".

MISS 3