خبير: الولايات المتحدة يمكن أن تشعل حرباً أهلية في الصين

21 : 21

اعتبر المحلل فيكتور غاو أنه يمكن للقيادة الأميركية بتصريحاتها وأفعالها أن تحرض على "ولادة جديدة" للحرب الأهلية في الصين، وتضلل عمداً شعبها والعالم بأسره بشأن الوضع القانوني لتايوان.



وأشار غاو الأستاذ في جامعة سوتشو في تايوان، إلى أن الرئيس الأميركي خلال جولته الآسيوية سعى إلى إثارة المزيد من العداء تجاه الصين في شرق آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ ككلّ، مع التركيز على التحالف الرباعي وقضية تايوان.



وذكّر المحلل بأن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر قوة تجارية وتجري أعمالاً تجاريةً مع أكثر من 130 دولة ومنطقة في العالم، بما في ذلك معظم دول آسيا والمحيط الهادئ. لذلك، فإن محاولات استبعاد الصين اقتصادياً من العالم الحديث هي محاولات مجنونة ويائسة وغبية.



وأشار إلى أن جوهر قضية تايوان يكمن في الحرب الأهلية التي لم تنته بعد في الصين في أواخر الأربعينيات، والتي أدّت إلى إنشاء جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي الصيني في عام 1949 وهروب حكومة الكومينتانغ بقيادة تشيانغ كاي- شيك من البر الرئيسي إلى تايوان.



وأكد غاو أن أكثر من 170 دولة في العالم وجميع المنظمات الدولية في العالم تعترف اليوم بوجود صين واحدة، وتايوان جزء من الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الممثل الشرعي الوحيد لكل الصين.



ووفقاً له فإن صانعي القرار في الولايات المتحدة يعتبرون أن إثارة مواجهة عسكرية في مضيق تايوان قد تكون الطريقة الصحيحة لإراقة الدماء بمشاركة تايوان وردع الصين عن المزيد من التنمية السلمية.



وأضاف: "ما تفعله الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تجدّد حربٍ أهليةٍ غير منتهية، وهي شأن داخلي محض للصين، ولا يوجد لدى الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى أي أسس قانونية للانخراط في حرب أهلية في الصين".



وشدد المحلل على أنه لا يوجد رئيس أميركي "لديه أي أساس قانوني لإرسال جنود أميركيين للمشاركة في الحرب الأهلية في الصين، والتي يمكن للحكومة الأميركية استفزازها بمخططاتها الشريرة والخطيرة".



وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من اليوم الإثنين عن استعداد واشنطن للمشاركة العسكرية في الدفاع عن تايوان "في حالة حدوث غزو".

MISS 3