تشييع حاشد للعقيد خدائي في طهران

02 : 00

خلال تشييع خدائي في ساحة "الإمام الحسين»" وسط طهران أمس (أ ف ب)

شارك آلاف الرجال والنساء أمس في مراسم تشييع العقيد في «الحرس الثوري» الإيراني صياد خدائي، الذي اغتيل قرب منزله الأحد، مردّدين شعارات مندّدة بالولايات المتحدة وإسرائيل.

وتجمّع آلاف الإيرانيين في ساحة «الإمام الحسين» وسط طهران للمشاركة في مراسم التشييع التي بدأت بالنشيد الوطني وتلاوات قرآنية، وتخلّلتها أناشيد أدّاها مدّاحون، أشادوا فيها بالمدافعين عن المراقد الشيعية الذين قُتِلوا في مراحل سابقة.

وشارك في التشييع قادة عسكريون منهم قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي وقائد «فيلق القدس» العميد إسماعيل قاآني، فيما أمّ الصلاة على الجثمان إمام جمعة طهران كاظم صدّيقي، قبل أن يُنقل الجثمان على متن عربة عسكرية تحمل صورة خدائي، من ساحة «الإمام الحسين» إلى «ساحة الشهداء» القريبة من مكان اغتياله.

ورافق المشيّعون النعش الذي لُفّ بالعلم الإيراني وتدافع كثيرون للمسه وسط تأثر بالغ. وردّد المشيّعون عبارات «الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل»، بينما رفع البعض رايات كُتِبَ عليها «يا حسين».

ورفع مشيّعون صور صياد خدائي بالزي العسكري، في حين حمل آخرون صور ضحايا «حرب الدفاع المقدّس»، أي الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988). كما رُفِعَت على طريق مسيرة النعش لوحات كُتِبَ فيها «انتقام سخت» («الثأر الشديد»)، وتضمّنت أيضاً صورة القائد السابق لـ»فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام 2020.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن خدائي المتحدّر من مدينة ميانه في محافظة أذربيجان الشرقية، سيوارى الثرى في ركن الشهداء بمقبرة بهشت زهرا (جنة الزهراء) في جنوب طهران، مشيراً إلى أنّ خدائي وهو من مواليد العام 1972 كان من كوادر «فيلق القدس» الموكل العمليات الخارجية في «الحرس الثوري».

وعلى صعيد آخر، قُتِلَ طياران جرّاء تحطّم مقاتلة من طراز «أف 7» خلال مهمة تدريب في محافظة أصفهان وسط إيران. وذكر الموقع الإلكتروني للتلفزيون «إيريب نيوز» أن المقاتلة كانت تتبع أسطول القوات الجوّية للجيش الإيراني، وتحطّمت بُعيد إقلاعها من قاعدة عسكرية في أصفهان لأداء مهام تدريب في أجواء أنارك.

ديبلوماسيّاً، أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022» في سويسرا أن على إيران بناء الثقة من أجل التعاون المستقبلي، مشيراً إلى تحقيق بعض التقدّم في المحادثات مع طهران، لكن ليس بشكل كافٍ. وقال: «أيدينا ممدودة لإيران، وهناك عدّة أمور يُمكن مناقشتها معها إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد في المنطقة».


MISS 3