جائزة

جائزة المدافعة عن حقوق الإنسان للسودانية أميرة عثمان حامد

02 : 00

حصلت الناشطة السودانية المدافعة عن حقوق المرأة أميرة عثمان حامد امس مع أربع شخصيات آخرين على جائزة المدافعين عن حقوق الانسان الذين يواجهون أخطاراً التي تقدمها منظمة "Front Line Defenders" الدولية غير الحكومية. تكافح حامد، وهي مهندسة في الأربعينات من عمرها، منذ سنوات طويلة من أجل قضية المرأة السودانية. وهي اعتُقلت لآخر مرة في كانون الثاني. وكانت اعتقلت للمرة الأولى في العام 2002 لأنها ارتدت بنطالاً ثم في العام 2013 لأنها رفضت تغطية شعرها.

أوقفت في ذلك الحين بناء على قانون يلزم السودانيات بتغطية شعرهن ويحظر ارتداء البنطال على النساء. لكن هذا القانون ألغي في ما بعد وقالت حامد آنذاك: "إن هذا القانون يحول النساء من ضحايا الى مجرمات". وأكد المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية أندرو أندرسون أن هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان الشجعان يثبتون كل يوم أن الذين يعملون من أجل حقوق الأكثر تعرضاً للخطر يحدثون فارقاً كبيراً. ولكن هذه المرحلة الانتقالية قطعها انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الرحمن البرهان على شركائه المدنيين في تشرين الأول.

ومنذ ذلك الوقت، ينزل آلاف المتظاهرين الى الشوارع بانتظام للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السياسة والاقتصاد في السودان الذي يحكمه جنرالات بلا انقطاع تقريباً منذ استقلاله قبل 66 عاماً. وخلال حملة القمع الأخيرة تلك تم اعتقال أميرة عثمان حامد في 23 كانون الثاني 2022 قبل أن يتم اطلاق سراحها بعد أسبوع. وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان طالبت باطلاق سراحها مؤكدة أن اعتقال أميرة وسيناريو العنف ضد المدافعين عن حقوق المرأة يمكن أن يؤدّيا الى وقف مشاركة البعثة السياسية في السودان.