تصعيد متبادل على الحدود: هل تشتعل جبهة الجنوب؟

13 : 02

هل يمكن أن تشتعل الجبهة بين لبنان وإسرائيل قريبا؟ في عيد المقاومة والتحرير، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه خلال الأيام القليلة المقبلة هناك أحداث قد تحصل في فلسطين والقدس قد تؤدي إلى تطورات خطيرة، وأكد أن المسّ بالمسجد الاقصى وبقبة الصخرة سيؤدي الى انفجار كبير في المنطقة، معتبراً أن هذا الأمر سوف يستفزّ كل شعوب العالم الإسلامي والعربي وكل إنسان حرّ... قبل أن يتم إسقاط مسيّرة اسرائيلية جنوباً مساء الخميس.


في المقابل، وغداة هذا الموقف، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن في حال اندلاع حرب ضد "حزب الله"، سيتعين على القوات البرية العمل عبر الحدود اللبنانية لهزيمة الحزب المدعوم من إيران".

وأشار كوخافي إلى أن "حزب الله يمتلك قوة نخبة اسمها قوات "الرضوان" وهي مدربة على اختراق الحدود ودخول شمال إسرائيل لاحتلال قاعدة عسكرية أو إحدى المجتمعات الإسرائيلية، لاستخدامها لأسباب دعائية"، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي على استعداد لإحباط أي محاولات من هذا القبيل ويجري بناء جدار جديد على طول الحدود". وأفاد بأن "حزب الله قادر على نشر 45 ألف صاروخ قصير المدى و80 ألف صاروخ متوسط وطويل المدى، والعشرات منها صواريخ دقيقة وقذائف هاون"، معتبرا أن "في حال اندلاع حرب، سيتم إطلاق ما يصل إلى 1500 صاروخ من لبنان يوميا". وشدد على أن "الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي يتدربون على الرد بما في ذلك تدمير مواقع إطلاق الصواريخ، وسيتم استهداف مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله بالقرب من الحدود والمواقع المضادة للطائرات ونقاط المراقبة"، مبينا أن "الجيش يقدّر أنه بعد تسعة أيام من القتال، قد يكون هناك آلاف الضحايا في لبنان، العديد منهم من مقاتلي حزب الله ولكن بعض المدنيين قد يتعرضون للإصابة على الرغم من الخطط الإسرائيلية لإجلاء المدنيين من حول أهدافهم". وأضاف "أما في إسرائيل فقد يسقط حوالي 300 قتيل مدني وعسكري بعد تسعة أيام، وسيتم تدمير 80 موقعا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المباني السكنية التي قد تتعرض لنيران مباشرة".


حتى اللحظة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذه المواقف التصعيدية المتبادلة تأتي بهدف شدّ العصب لا أكثر، ولا تعني أن ثمة مواجهة قد تشتعل قريباً. حتى أن كلام المسؤول العسكري الاسرائيلي هدفه منع اندلاع أي حرب لا التحفيز على الدخول في صراع.


غير أن التصعيد العسكري وعدمه، خياران واردان وفق المصادر. فمن جهة، يمكن القول ان انطلاق الحوار السعودي – الإيراني يعزّز فرص التهدئة في المنطقة، ومن جهة ثانية، يمكن اعتبار تهاوي مفاوضات فيينا ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن إزالة الحرس الثوري الإيراني عن قائمة العقوبات الأميركية، مؤشراً إلى إمكانية تسخين الجبهات في المنطقة ومنها جبهة الجنوب اللبناني... فأي خيار سيتقدّم؟ حتى الساعة، توتير منطقة الـ1701 مستعبد.. تختم المصادر.

MISS 3