أيوب والحاج تدخّلا لحل إشكال «"الحقوق" في جل الديب

إسطفان: يحاولون إعادة زمن الوصاية لنظام الأقبية السوداء
نديم الجميل: "ما تحوّلوا الجيش لفرقة انضباط عند التيار"

02 : 00

خلال الإشكال

توضيحاً للإشكال الذي حصل أمام كلية الحقوق - الفرع الثاني في جل الديب أوضحت مصلحة الطلاب في حزب «القوات اللبنانية» في بيان صادر عنها أن «مناصري «التيّار الوطني الحر» حاولوا الثلاثاء رفع لافتة للمطالبة بالتدقيق الجنائي من دون إذن مسبق، وذلك مكان صورتي الرئيس الشهيد بشير الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمام كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في جل الديب، والحائزتين على التراخيص اللازمة من البلدية وفقاً للأصول، ما أدى إلى تشنج بين طلاب الجامعة.

بعدها عملت الأجهزة الأمنية على تهدئة الوضع، واتفق الطرفان على إعادة رفع صورة كلّ من الجميّل وجعجع في مكانهما الأساسي، إضافة الى لافتة التدقيق الجنائي.

في اليوم التالي، تجاهل مناصرو «التيّار» الإتفاق، وعمدوا إلى إزالة صور «القوات» ورفعوا لافتة للتدقيق الجنائي من دون الاستحصال على أي إذن رسمي، ما ولّد إشكالاً بين مناصري الطرفين، وما استدعى أيضاً تدخّل الجيش اللبناني، حيث اعتدى البعض من عناصره على طلاب «القوات» وبعض الأساتذة.

وعليه، تؤكد مصلحة الطلاب في حزب «القوات اللبنانية» رفضها الرضوخ والسكوت عن التعدّيات بحقّ طلّابها. كما تسأل المصلحة بأيّ حق تُنتزع صورة لرئيس الجمهورية السابق؟ ولم عمد بعض الأجهزة الأمنية إلى تغطية تصرّفات «التيار»؟ ومتى سنشهد على قيام الدولة بكل مؤسساتها، خصوصاً التربوية منها، بعيداً من «بلطجة» هذا الفريق وذاك؟ وبناءً على ذلك، تضع مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» هذا الإشكال في عهدة القوى الأمنية، وتطالبها بمعالجة الأمر بأسرع وقت ممكن».

وقد غرّد النائب الياس اسطفان معلقاً على الحادث بما يلي: «ها هم يستكملون انقضاضهم على الدولة، ويستدرجوننا إلى حيث يبرعون ويتفننون.

هل الاعتداء على طلاب «القوات اللبنانية» في حرم كلية الحقوق في جل الديب استكمال لمسلسل الترهيب والتخويف؟

يحاولون إعادة عقارب الساعة الى زمن الوصاية لنظام الاقبية السوداء…

ولكن فاتهم أننا هنا ولن نسمح!!!

وبعد الظهر، حضر النائبان غادة ايوب ورازي الحاج الى الكلية واجتمعا مع مدير الفرع الدكتور أمين لبس لحل الإشكال ضمن الأطر ‏القانونية اللازمة.‏

واستنكرت ‏أيوب عبر «نداء الوطن» التعرض لمدير الكلية، وللدكتور رودريك ‏أبي خليل، ولطلاب كلية الحقوق.‏ وقالت: «التعرض بالعنف أمر مرفوض تماماً، والبعض قام بالاعتداء ‏على طلابنا لا العكس، بعمل ممنهج من قبل فريق معروف، وقد ‏تواصلنا مع الأجهزة الأمنية لضبط الأمور».‏ وكانت قد عملت أيوب مع الجهات المعنية على إعادة الصور إلى ‏مكانها، وتهدئة النفوس.

من جهته، أكد النائب الحاج أن «حريّة التعبير مكرسة في الدستور، وللصور ‏المعلقة رخص قانونية من البلدية، وليست جديدة، بل وضعت منذ ‏زمن».‏

وأضاف: «وضع اليافطة الجديدة لم يكن بالأمر البريء، وله أبعاده ‏السياسيّة، ونحن لا نحبذ أن تصل الأمور إلى ما هي عليه، لذلك نطالب ‏القوى الأمنية أن تكون جازمة بالحق، لأن نبش القبور لم يعد يجدي».

أما النائب نديم الجميّل فعلّق على الإشكال الذي وقع في محيط الكلية ‏‏قائلاً: «أسوأ ما يمكن أن يحدث في لبنان هو أن يفقد الجيش هيبته ‏‏واحترامه في هذه المنطقة الوحيدة التي ما زال يفرض فيها قوته».‏

وأضاف: «نحترم الجيش وندعمه ونقدر جهوده، لكن الإفراط ‏‏باستعمال العنف الذي أصبح ممنهجاً بوجه شبابنا زاد عن حده».‏ وحذّر: «ما تحولوا الجيش لفرقة انضباط عند التيار!».‏