سباق المراكب للحفاظ على تراث قديم في الإمارات

02 : 00

تحت أشعة الشمس الحارقة وبعيداً عن ناطحات السحاب وسيارات الدفع الرباعي الفارهة في دبي الصاخبة، يخرج مئات من المتحمسين إلى مياه الخليج في مراكب شراعية تقليدية، في مبادرة تهدف للحفاظ على تراث وطني قديم.

حول جزيرة صير بونعير، وهي جزيرة على شكل دمعة عين تبعد حوالى 100 كيلومتر عن إمارتَي دبي وأبو ظبي، شارك 118 فريقاً في نهاية الأسبوع في سباق للمراكب الشراعية التي كانت تجوب المياه حول شبه الجزيرة العربية على مدى عدة قرون. يكرس عدد من البحارة على ظهر أحد المراكب كل قوتهم وتركيزهم لرفع الشراع عالياً بواسطة الحبال الطويلة والثقيلة. وبعد دقائق من المحاولة، يثبت الشراع العملاق ليصبح الحفاظ على التوازن هو التحدي الجديد، وسط صرخات ربان المركب الذي يرتدي الكندورة البيضاء، الثوب التقليدي للرجال في الإمارة الخليجية الثرية.

على غرار الكثير من دول الخليج، قبل اكتشاف النفط، نمت المجتمعات التي تشكل الآن دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك دبي، إلى حد كبير حول الأنشطة البحرية، لا سيما الغوص بحثاً عن اللؤلؤ باستخدام المراكب الشراعية.

وفيما يعد الحفاظ على التراث أمراً رئيسياً للمنظمين، دفعت المخاطر البيئية المتزايدة بهم إلى السعي إلى أن يكونوا مثالاً يحتذى به مع استخدامهم للمراكب الشراعية اليدوية ذات الحد الأدنى من الانبعاثات.


MISS 3