السنيورة: على لبنان التمسّك بالنقطة 23

19 : 00

أشار الرئيس فؤاد السنيورة إلى أنه "حتى هذه اللحظة لبنان لم يجر تنقيباً حقيقياً في منطقته الاقتصاديّة الخالصة للتأكّد من وجود احتياطاتٍ مؤكّدة".


وقال: "لذلك، ليس لدى لبنان وحتى الآن ما يُثبِت وجود احتياطاتٍ غازية أو نفطيّة مؤكّدة. كلّ ما لدينا الآن هو احتمالاتٌ جيّدة جداً ولكن ليست ما يُسمى احتياطات مؤكدة".



وإذا ما كان يتوقَّع تعديلَ الخطَّة 23 والتراجع عن الخط 29، قال: "أعتقد أنّ النقطة 29 قد اعتُمدت بشكل غير مدروس علمياً.


وأنا أطلقتُ عليها اسم "شبعا في البحر"، والهدف منها إعطاء تبرير لسلاح حزب الله للاستمرار بالاحتفاظ بسلاحه ولتعزيز قدرة إيران التفاوضية مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب. وكذلك خدمةً لأسباب خاصةٍ لدى بعض المسؤولين في لبنان".


أضاف: "ينبغي على لبنان أن يتمسَّك بالنقطة 23 التي هي من حقه، وكما ثبت على مدى الفترة الماضية. أمّا أن يعود لبنان عن الالتزام بهذه النقطة، ففي ذلك قضم لجزء من حقوقه والتي ينبغي ألا يفرط بها".


ودعا الرئيس السنيورة المفاوض اللبناني والحكومة الى "القيام بعمل جديّ، وذلك من خلال أن يبادر لبنان إلى الاستعانة باثنتَين أو ثلاثٍ ‏من المؤسسات الدولية المتخصصة وذات الصدقية في موضوع تحديد حدود المناطق الاقتصادية الخالصة في العالم للاستعانة في تعزيز موقف المفاوض اللبناني في تحديد المنطقة الاقتصادية للبنان".


‏وعمّا يُحكى عن صفقة، قال: "نعم، أنا أعتقد أنّ الممارسات الشعبية تؤدي إلى استغلال اللبنانيين ودفعهم بعيداً عن مصالحهم الحقيقيّة، ولتحقيق مصالحَ لدولٍ وأفراد، أكان ذلك بالنسبة لحزب الله أو بالنسبة لإيران، وهي التي تستعملُ هذه الضغوط لإلحاق المزيد من الآلام باللبنانيّين خدمة لمصالحَ خارجيةٍ ولتحسين شروط إيران في التفاوض مع الولايات المتحدة، والآخر يستعملها للاستفادة من آلام اللبنانيين من أجل فكّ العزلة عن جبران باسيل".


وأشار الى أن الرئيس نبيه بري "‏يتمسك بفكرة اتفاقية الإطار والنقطة 23"، وقال: "الآن هو يرى أنّه ربما الأجواء غير ملائمة لتدخله".


وأكد "ضرورة المسارعة في أن يكون هناك موقف لبناني رسمي واضح، وأن يُصار إلى تبني النقطة 23". وقال: "علينا أن نعود للغة العقل في لبنان، وليكن موقفنا واضحاً وطنياً وجامعاً لكل اللبنانيين، مع الابتعاد عن استعمال المبالغات والشعبويات وعن الخفّة في معالجة هذه القضايا".


وختم: "يجب على لبنان أن يتمسك بالنقطة 23 لتكون قضيتنا مقبولة لدى اللبنانيين، وأيضاً من المجتمعين العربي والدولي، وكذلك لمساعدة لبنان في الحفاظ على حقوقه لا التفريط بها".