الناتو يدعو أثينا وأنقرة إلى تسوية خلافاتهما في بحر إيجه

02 : 05

بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي بين الجارتَيْن، دعا الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ اليونان وتركيا أمس إلى «تسوية خلافاتهما في بحر إيجه».

وإذ حضّ ستولتنبرغ خلال مقابلة مع وكالة الأنباء اليونانية، اليونان وتركيا، على «تسوية خلافاتهما في بحر إيجه بروح الثقة والتضامن بين الحلفاء»، أوضح أن «ذلك يعني ضبط النفس والاعتدال والامتناع عن أي عمل أو خطاب من شأنه أن يؤدّي إلى تصعيد الموقف».

واعتبر الأمين العام للناتو أنّه «لا ينبغي أن نتفاجأ بوجود خلافات قوية أحياناً بين الدول الأعضاء في الحلف»، لافتاً إلى أن «تنوع الآراء والجدال هو جزء لا يتجزأ من ديموقراطياتنا».

وتابع: «اليونان وتركيا حليفتان ملتزمتان منذ عقود. وفي كلّ يوم، تعمل اليونان وتركيا في «حلف شمال الأطلسي» جنباً إلى جنب مع 28 من الحلفاء الآخرين، لتجاوز تحدّيات الأمن الأكثر إلحاحاً».

وتأتي المقابلة بعد أسبوعَيْن من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يلتقي القادة اليونانيين بعد الآن، متّهماً إيّاهم بعدم «النزاهة»، بينما ردّ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنه لن «يدخل في مهاترات» مع أنقرة.

وتخوض الدولتان الجارتان والمنضويتان في الناتو نزاعاً حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.

وفي نهاية أيار، دعت اليونان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «تركيا رسميّاً إلى وقف التشكيك في سيادتها على جزر بحر إيجه».

من جانبها، اتهمت السلطات التركية أخيراً اليونان بتسليح جزر بحر إيجه التي تفصل بين البلدَيْن، في انتهاك لاتفاقات السلام الموقعة بعد الحربَيْن العالميّتَيْن الأولى والثانية، في حين ردّت أثينا موضحةً أنّ قوّاتها تمركزت هناك ردّاً على وجود وحدات عسكرية وطائرات وسفن إنزال تركية على الساحل المقابل، بالإضافة إلى الغزو التركي لجزيرة قبرص العام 1974.


MISS 3