فياض: لإقرار المشاريع المتعلقة بالطاقة كي تكون مقوننة

22 : 12

اختتم المؤتمر الاقليمي الثاني للاتحاد العربي للانترنت والاتِّصالات أعمال يومه الثاني والأخير في بيروت.

وكان نظم المؤتمر الذي حمل عنوان "فرص وتحديات الأمن السيبراني وقمة لبنان الأخضر"، الإتحاد العربي للانترنت والإتصالات وجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتّصالات والمعلومات في جامعة الدّول العربيّة وشركة "هواوي" Huawei الراعي الرسميّ للمؤتمر.



وشارك في المؤتمر اليوم الجمعة، كل من وزير الطاقة والمياه وليد فياض، الوزير المفوض في جامعة الدول العربية خالد والي، مقرر لجنة تكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب النائب الياس حنكش، مسؤول قطاع الثقافة والمعلومات في مجلس الوحدة الاقتصادية والعربية شادي مصطفى، الرئيس الاقليمي للطاقة الرقمية في شركة "هواوي" Huawei جوزيف ياو والرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" Huawei في لبنان أيدن لي، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، رئيس الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات فراس بكور، رئيس الاتحاد اللبناني للمعلوماتية والاتصالات، الأمين العام للاتحاد العربي للانترنت والاتصالات كميل مكرزل، ممثلي القوى الأمنية والعسكرية، رئيس الهيئة التأسيسية لنقابة تكنولوجيا التربية ربيع بعلبكي، رئيس مجلس أمناء نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا طوني كيروز، رؤساء جمعيات في قطاعي الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات وحشد من الخبراء وذوي الاختصاص من لبنان والدول العربية والأجنبية.



مكرزل

مكرزل رحّب في كلمته بالحضور ولفتَ إلى طرق عدّة التي يُمكن أن تعنيَ لبنان الأخضر أكثر وهذا يكون بالطاقة المُستدامة والتي اذا استخدمناها تصبح بديلاً عن الطاقة التقليدية، مشيراً الى أن العديد من دول العالم بدأ باستخدام الطاقة البديلة باستخدام الأعشاب، بعدما اكتشف أن هناك عشبة معينة ممكن استخراج الطاقة البديلة من خلالها، كما وكشف أن بعض الدول يستخدم الآبار الجوفية الكبيرة لتخزين المياه وتعريضها لأشعة الشمس واستخدام الطاقة منها، وتحدث عن نشاطات شركة HUAWEI الراعية لهذا المؤتمر، لافتاً الى أن الشركة نقلتنا هذا العام الى كوكب أفضل، مشيراً إلى ان استخدام عناصر كثيرة من الطبيعة قد يساعدنا على انتاج الطاقة البديلة.


ياو

بدوره نوه جوزيف ياو بإتفاقية باريس حول الحياد الكربوني وشدد على أهمية الإجماع العالمي في هذا المجال، وذكر أن دول الشرق الأوسط خطت خطوات مهمة إلى الأمام. كما وأشار الى انه أصبح الإلتزام بإمداد الطاقة لمولدات الديزل من التحديات الصعبة.



كما وسلط الضوء على واقع الطاقة في لبنان ودعا الى التوجُّه إلى الطاقة المتجدّدة مشيراً الى أنّ شركة "هواوي"Huawei تلتزم الطاقة الرقمية والتي ستصبح محركًا لكوكب منخفض الكربون وأكّد على أهمية إيصال الطاقة الرقمية إلى كل شخص ومنزل ومنظمة من أجل عالم ذكيّ متصل بالكامل. وقال إن رؤية شركة "هواوي"Huawei تصبّ في تطوير المجتمع من مُنخفض الكربون إلى صفر كربون.


وأشار إلى أنَّ قطاعَ الطاقة الرقميَّة في "هواوي" Huawei (Huawei Digital Power) سيتعاون مع الشركاء الصناعيّين المحليّين والعملاء اللبنانيّين لبناءِ لبنان الأخضر وتوفير الطَّاقة الكهربائيَّة الرقميَّة المُتجدّدة، وختم: "معاً نستطيعُ إضاءة لبنان".



فياض

وتحدث الوزير فياض عن موضوعَين أساسيَّين، استدامة الطاقة والطاقة المُتجدّدة ووصفهما بالمشروعين الكبيرَين لأنهما يرتكزان على الاقتصاد الأخضر، ورأى أنّ كفاءةَ الطاقة لها إيجابيات كثيرة إذ إنّ الكيلوواط منها أرخص سعراً وفي هذا الاطار تصبحُ كفاءة مركزية، إذ إن المباني خصوصاً في الصناعة تستهلكُ ما بين 80 و 90 % ويمكن هنا توفير 10% من ذلك بواسطة هذه الطاقة التي تساعدنا، وأعطى مثلاً اذا اتخذنا 3000 ميغاواط نكونُ قد اخذنا بذلك 90% ويمكن أن نستثمرَ في هذا الموضوع، فزيادة الطاقة المتجدّدة تكونُ على مستويَيْنِ عن طريق استثمار المنازلِ لها وهذا نراه كثيراً في لبنان في هذه الأيّام لأنّها أرخص سعراً.



ورأى أنّ على مجلس النواب وخاصة النواب الجدد اقرارَ المشاريع المُتعلّقة بالطاقة كي تكونَ هذه المشاريع مُقوننة تشريعاً وتنظيماً وخصوصاً قانون حفظ الطاقة وقانون الطاقة المتجدّدة، فقانونُ حفظ الطاقة مُهمّ جداً إذ يُمكن للشركات الاستثمار فيها واستخدامها للشبكة الوطنية عبر الهيئة الناظمة.


ونوه فياض بأهمية العنصر التكنولوجي في هذا الاطار، لافتاً إلى الأهميّة التشغيليّة التي تكمن في قطاع التكنولوجيا الذي يلعب دوراً رئيسيّاً في مجال الطاقة وأهميتها.


وهنا يمكن لشركة "هواوي"Huawei وغيرها من الشركات أن تلعب دوراً رئيسيّاً وهامّاً في هذا المجال.

وختمَ مُنوّهاً بالقطاع الخاصّ وما يُمكن أن يلعبَه في هذا الصدد وطالب بضرورة تعاون القطاع العام مع القطاع الخاص الذي يمكن ان نتكل عليه.



حنكش

إستهلّ النائب حنكش كلمتَه مُنوّهاً بحضور شركة "هواوي" Huawei العالميّة، متنمياً أن تحافظَ "هواوي" Huawei على إيمانها بلبنان واهتمامها به. كما وأثنى على دور الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات وانعقاد المؤتمر في بيروت، لاسيما طرح العناوين الهامة المتعلقة بتحديات الأمن السيبراني وقمّة الطاقة المتجددة والبديلة، مطالباً المعنيين بايلاء الاهتمام بالطاقات البشرية التي يمتلكها الشباب اللبناني الذي أثبت مدى قدرته على الابتكار ومواكبة الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، والحفاظ عليها والحد من هجرة الشباب والكفاءات الخلاقة التي يحتاجها لبنان، وأشار الى أنه كمقرر في لجنة التكنولوجيا والمعلومات، سيعمل على تقديم مشاريع القوانين التي تعزز دور الشباب، وشدد على أهمية انشاء وزارة للتكنولوجيا لما لهذا القطاع من افق للمستقبل وحاجة لبنان في الميادين كافة الى هذا التطور لمواكبة الثورة الرقمية.