ولي العهد السعودي يزور تركيا الأسبوع المقبل

02 : 05

في زيارة تاريخية تؤكد فتح صفحة ديبلوماسية وسياسية جديدة بين الرياض وأنقرة، يتوجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء المقبل إلى تركيا، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نبأ الزيارة الرسمية بعد صلاة الجمعة، موضحاً أن اللقاء بينهما سيحصل في «المجمّع الرئاسي» في أنقرة. كما ذكر أنهما سيُناقشان تعزيز العلاقات التركية - السعودية إلى «درجة أعلى بكثير».

وكان مسؤول تركي رفيع المستوى قد كشف لوكالة «فرانس برس» أن الأمير محمد سيزور العاصمة التركية أنقرة، إلّا أن البرنامج المفصّل للزيارة سيُعلن «خلال عطلة نهاية الأسبوع»، لافتاً إلى أنه ستُوقّع إتفاقات عدّة خلال الزيارة.

وكان الرئيس التركي قد زار المملكة العربية السعودية في نهاية نيسان، والتقى الأمير محمد، قبل أن يؤدّي مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) في ختام لقائهما أنه جرى خلاله «استعراض العلاقات السعودية - التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدّات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في شأنها».

ويبدو أن أمام ولي العهد السعودي «موسماً ديبلوماسياً» حافلاً هذا الصيف يبدأ في أنقرة الأسبوع المقبل. فالرئيس الأميركي جو بايدن سيزور خلال جولة له في الشرق الأوسط، هي الأولى منذ تولّيه الرئاسة، المملكة، حيث يلتقي الأمير محمد، فيما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار السعودية مطلع كانون الأوّل في ختام جولة إقليمية.

وتأمل تركيا في جذب استثمارات خليجية جديدة إليها للمساعدة على تحريك عجلة الاقتصاد المأزوم. ويواجه الرئيس التركي الطامح لولاية جديدة في حزيران 2023 تراجعاً كبيراً في قيمة الليرة التركية وتضخّماً بلغ 73.5 في المئة بمعدّل سنوي في أيار، ما يُلقي بظلال الشك على احتمال إعادة انتخابه بعدما أمضى عقدَيْن على رأس الدولة التركية.

وردّاً على أسئلة لوكالة «فرانس برس»، رأت الباحثة والخبيرة في الشؤون التركية في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية أصلي ايدينتاسباس أن «الهمّ الرئيسي لتركيا هو الحصول على تمويلات سعودية لدعم خزائن البنك المركزي التي تفرغ بشكل خطر».