المكاري: لا حل للأزمة إلا بالتفاوض مع صندوق النقد

17 : 43

رأى وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، أن "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قدمت أداءً لا بأس به، وأجرت الانتخابات النيابية في ظرف صعب على الرغم من كل التشكيك الذي كان سائداً في حصولها"، معتبراً ألا حل للأزمة إلاّ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط القيام بالاصلاحات ".



واذ كشف في حديث إذاعي عن "أن تيار المردة سيسمي الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة"، أشار الى "ان ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية جدي"، معتبراً "أن لديه القدرة على الحوار والتواصل مع الجميع".



وأكد "ان صفحة الخلاف مع الكتائب طويت الى غير رجعة والاحقاد اصبحت وراءنا بعد مصالحة بكركي بين الوزير سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، كما زار النائب السابق نديم بشير الجميل اهدن ووضع اكليلاً من الزهر على ضريح الشهيد طوني فرنجية وعائلته، وبالتالي التغريدات التي كنت أطلقتها سابقاً عن الرئيس الشهيد بشير الجميّل لم تعد موجودة، والنائب سامي الجميّل صديق وكانت تربطني صداقة بالوزيرالشهيد بيار الجميّل وزوجته، وهو ساعدني في انتخابات 2000".



وأيّد الموقف الذي اتخذه الرئيس ميقاتي في موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم "لأن ملف النازحين هو من أخطر الملفات، فهم يشكلون نحو ثلث الشعب اللبناني، و85% من الجرائم ارتكبها سوريون و40% من السجناء من السوريين، كما ان النازحين يحصلون على كل ما له علاقة بالدعم من الخبز، الى الكهرباء والمياه والدواء، إضافة الى حصولهم على المساعدات المالية التي تصلهم عبر ماكينات الصراف الالي".



وأشار الى "ان المجتمع الدولي طلب البدء بدمج النازحين مع الشعب اللبناني ولكن الحكومة اللبنانية رفضت ذلك".


ولفت الى "وجود الكثير من المشاكل في "تلفزيون لبنان" والجميع يتعاون في محاولة للنهوض به، والموظفون وضعهم صعب ويتمسكون بمؤسستهم"، وقال: "تلفزيون لبنان يشبه وضع البلد، ونحن حالياً نقوم بعملية حفظ ارشيف وزارة الاعلام بمديرياتها كافة وكذلك أرشيف التلفزيون بالتعاون مع "اينا"، ولدينا اقوى ارشيف في الشرق الاوسط".


وأضاف: “في زمن الانتخابات كل محطات التلفزة كانت تجني اموالا انتخابية، في حين ان “تلفزيون لبنان” لا يحق له جني الاموال الانتخابية”.

وقال ردا على سؤال: “انا اؤمن بالادارة اللبنانية، وضد إلغاء وزارة الاعلام لان وجودها ضروري لإظهار صورة لبنان”.

واذ شدد على “ان الكفاءة هي الاساس”، لاحظ انه “لا يمكن تطوير اي امر في وزارة الاعلام إلاّ اذا تأمنت له الاموال”.

وأوضح ان “الصحافة الورقية ضعفت بعد التطور التكنولوجي الهائل، فالجميع يتابع عبر هاتفه المحمول، وحتى الصحف أصبح لها مواقع الكترونية”.

وعن الفوضى الاعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، قال: “اي موقع الكتروني بإستطاعته بث أي خبر، لذلك يجب العمل على تنظيمه ووضع خط احمر لعدم تجاوزه الاخلاقيات الاعلامية”.

وشدد على “ان الانتهاكات بحق الاعلاميين غير مقبولة، وكل صحافي مخالف يجب ان يُحال على محكمة المطبوعات”.

وتمنى على “الوزراء المتعاقبين اكمال ما نقوم به لان الادارة استمرار”.