مايز عبيد

"لا أيادي مستقبلية بولادة تكتل الإعتدال الوطني"

البعريني لـ"نداء الوطن": الخيارات مفتوحة بشأن التكليف

23 حزيران 2022

02 : 00

"لا شك أن المرحلة ضبابية"

سيذهب وليد البعريني اليوم مع زملائه النواب في تكتل «الإعتدال الوطني» إلى قصر بعبدا للمشاركة في الإستشارات النيابية الملزمة، لتسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة، ككتلة شمالية واحدة وبرأي واحد. هذا التكتل حاول البعريني منذ البداية وبُعيد إعلان نتائج الإنتخابات السعي خلف ولادته لكي يكون لعكار والشمال كلمة مسموعة في المجلس النيابي الجديد.

كان من المفترض أن يضم التكتل نواباً آخرين غير النواب الستة الذين تألف منهم؟ وهم إلى جانب البعريني كل من: محمد سليمان، سجيع عطية، أحمد الخير، أحمد رستم وعبدالعزيز الصمد. وإذا كان جميع أعضاء التكتل ممن يمكن تسميتهم ربما بـ»قدامى المستقبل»، فإن نبيل بدر وكريم كبارة وآخرين ليسوا بعيدين عن الجو الأزرق، ولكن الحسابات المناطقية في النهاية تختلف وتتباعد، وقد تكون هي التي حالت دون انضمام الجميع وعددهم بحدود 12 نائباً. ورأى متابعون في تسمية النائب السابق هادي حبيش أمين سر التكتل محاولة لتعويض الأخير عن خسارته في الإنتخابات، بيد أن أعضاء التكتل وضعوه في خانة الإستفادة من الخبرة التي يمتلكها الأخير، وأن التكتل سيكون منفتحاً على كل الخبرات في المرحلة المقبلة.

في اجتماعه الأول لم يسمّ تكتل «الإعتدال الوطني» نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً كما كان يُعتقد، بل ترك الأمر لمزيد من التشاور على أن تتبلور الصورة ويعلن الاسم من بعبدا. هذا أيضاً ما كان صرّح به النائب وليد البعريني لـ»نداء الوطن»، إذ يشير إلى أن التكتل قد يسمّي وقد لا يسمّي، وقد يعلن عن اسم يفاجئ به كل التوقعات، فالأمور مفتوحة على جميع الخيارات، والمصلحة الوطنية العليا هي الأساس والمعيار. البعريني يعتبر أن «لا أيادي مستقبلية بولادة هذا التكتل ولم أكن يوماً مقيَّداً في عملي السياسي لا قبل أن يعلّق تيار المستقبل العمل السياسي ولا بعده. طبعاً للأحزاب والتيارات أدبياتها ولكن هذا لم أعتبره يوماً عائقاً في طريقي وهو بالفعل لم يكن كذلك».

ويشير البعريني إلى أن التكتل «متفاهم وعلى موقف واحد، ولدينا تواصل مع الجميع، وتكتل الإعتدال الوطني ينطلق من الشمال لكلّ لبنان».

ويوضح البعريني أن «التصويت للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي حصل من دون أي شروط أو إملاءات، كانت قناعتنا لهذه المرحلة، وتعاطينا بوطنيتنا في هذا الملف، ولكن في موضوع رئاسة اللجان لم يكن التعاطي معنا كما نحن تعاطينا، فمرّرت للرئيس بري رسالة عتب في هذا الشأن لكنّه لاذ بالصمت». وللرئيس سعد الحريري بحسب البعريني ظروفه في تعليقه العمل السياسي، وقد هنّأني بانتخابي برسالة وكان قد وعدني بزيارة إلى عكار وإلى دارتي في القموعة عندما يأتي إلى لبنان، لكن لا أعلم متى يعود، وقد تتأخر هذه العودة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة.

البعريني يؤكد «الإصرار على تحقيق الإنماء المتوازن، وسنتعاطى مع أي حكومة مقبلة ضمن معيارين، الأول خطتها وبرنامجها للنهوض الوطني والخروج من الأزمة، والثاني، كيف ستتعامل مع عكار ومشاريعها وحقوقها، وعلى هذا الأساس سنعطي الثقة أو نحجبها».

ويشدّد البعريني على أن «العمل السياسي والخدماتي لم يعد وارداً بالطريقة التقليدية، وهناك مقاربات جدية وجادة، وبعد إعلان التكتل سننطلق بمنهجية عمل تحاكي التحديات الوطنية والمناطقية، وسوف يلمس أهلنا ذلك. وغير واضحة المعالم، لكن يبقى الإتكال دائماً على الله وعلى وحدة اللبنانيين للخروج من الأزمة».