شانتال عساكر

ماتيو الخضر: نهدف لإعادة الحياة إلى النشاطات الثقافية

23 حزيران 2022

02 : 05

ماتيو خلال الأمسية الاوبرالية (تصوير رمزي الحاج)

بدعوةٍ من رئيس الجامعة اللّبنانيّة الثقافيّة في العالم عبّاس فوّاز وهيئة الجامعة الاداريّة وفي مناسبة عيديّ الموسيقى والأب، أُقيمت الثلثاء أمسية أوبراليّة أحياها الكونتريتينور ماتيو الخضر وأوركسترا "باريوكا" بقيادة ماريو الرّاعي على مسرح بيار أبو خاطر- طريق الشام. حضر الحفل حشد من الفاعليّات الرّسمية من وزراء وسفراء وديبلوماسيين وفنانين ومغتربين ومحبّي ماتيو وصوته الفريد من نوعه.




ماتيو واوركسترا باريوكا يشعلان مسرح بيار أبو خاطر


بدايةً رحّبت نائبة رئيس الجامعة السيدة إيران البرشت-شامي بالحضور وأعطت نبذة عن الجامعة، عملها، أهدافها واهتمامها بالمغتربين بالإضافة إلى التنويه بصوت ماتيو وأدائه معتبرة اياه فخراً للبنان أينما حلّ في العالم. ثم اعلن رئيس الجامعة افتتاح نشاطات صيف المغتربين لعام 2022 ليكون دفعة ضوء وأمل يعوّل عليه لتجاوز المحن التي يعاني منها وطننا لبنان بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة. وعلق فوّاز في كلمة مقتضبة: "كلنا ثقة أنّ بوابة العبور نحو الأمان هي بجمع اللبنانيين مقيمين ومغتربين ليحلّق طائر الفينيق من الرماد"، مشدداً على أهمية المغتربين الذين شكّلوا دوماً رافعة الأمان للبنان.





إفتتحت أوركسترا "باريوكا" الأمسية بعزفها للنشيد الوطني اللبناني، ثمّ رافقت ماتيو بعزف رائعٍ وانفردت بالعزف مرتين بين الأغنيات لتتألق بمقطوعة "ليبرتانغو" للمؤلّف أستور بيازولّا ومقطوعة "سينما باراديوز" للمؤلّف إينّو موريكون.



تميّز ماتيو بإطلالته وملابسه الجريئة المصمّمة خصيصاً لأمسياته لمصممين لبنانيّين، مشدداً على أهمّية وجودهم معه في كلّ أمسياته في لبنان وخارجه حيث يصمّمون له قطعاً فريدةً من نوعها بحسب أغاني كلّ حفلة. وقدّم خلال الأمسية التي امتدّت على مدى ساعة وربع برنامجاً تضمّن 14 أغنية طويلة وقصيرة منها أوبرالية فضلاً عن مجموعة من اغان لداليدا وإيف مونتان، أديت بياف، اش. بورسيل، بوربورا، غيرشوين، دي كابوا، بيزيت، أسمهان، فريد الأطرش وفيروز؛ علماً ان عشرة عازفين رافقوا ماتيو عند الغناء بالتزامن مع عرض لفيديوات كلّ من الفنانين الذين ادّى أغنياتهم.






وأبدى خضر حبّه وتفضيله لأغنية السيدة فيروز "أعطني الناي وغنّي" من ألحان نجيب حنكش ومقتبسة من كلمات جبران خليل جبران من قصيدته المواكب. وهذه كانت المرّة الثانية الّتي يؤدي فيها ماتيو أغنية باللغة العربية ولفيروز تحديداً، اذ أراد إعادة هذه التجربة مع الأوركسترا كما فعل خلال الشهر الماضي في فيلا "شمعون" (منزل ضيافة) في حصرون، حيث لاقت صدىً إيجابيّاً وإعجاباً من جميع الحاضرين.

يحضّر ماتيو لعدّة أمسياتٍ أوبراليّة في لبنان والخارج، وعند سؤالنا عن سبب إقامة هذه الأمسية في مناسبة عيديّ الموسيقى والأب، أكّد ضرورة إقامتها بعد جائحة "كورونا" التي جمدت العلاقات الإنسانيّة في العالم وأدت إلى انقطاع الناس عن الحياة الاجتماعيّة والأمسيات الثقافيّة والفنيّة.



وأشار خلال حديثه الى مجانيّة هذه الأمسيات بسبب الضائقة الاقتصاديّة التي يعيشها لبنان وتضرّر مصالح الفنّانين ولتشجيع المستمعين إلى العودة شيئًا فشيئًا، للمشاركة بالنشاطات الثقافية والفنية ولجعل الفنّ بمتناول جميع الطبقات الاجتماعيّة.



كما اشاد بالطاقة الإيجابيّة التي تعمّ الأمسيات الموسيقيّة التي يقدمها مع العازفين، مبدياً سعادته لدور الجمهور وتفاعله مع كلّ نغمة وحركة للراقصين والراقصات الّذين أضافوا سحراً لا مثيل له على المسرح. ولا بدّ من الاشارة هنا الى الأصداء الممتازة التي حصدها ماتيو قبل العرض وبعده، حيث أشاد الحضور بصوته مبدياً رغبته بالمشاركة بجميع أمسياته أينما كانت في لبنان.

MISS 3