الثورة على زخمها والطلاب إلى مقاعد الدراسة

02 : 00

من التحرك أمام قصر العدل (رمزي الحاج)

الاحتجاجات على زخمها في اليوم الـ27 على الثورة، والمسؤولون على مماطلتهم، وأسهم التكليف للتأليف تتقلّب صعوداً وهبوطاً في بورصة الترجيحات والتسريبات. وبعد المقابلة المتلفزة للرئيس ميشال عون عاد المواطنون إلى الشارع وبقوة لقطع الطرقات تعبيراً عن امتعاضهم من كلام رئيس الجمهورية.

وعلى وقع أصوات المعتصمين، بدأ مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو محادثاته في بيروت بلقاء مع رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وقد رفضت مجموعات وهيئات مدنية لقاءه "منعاً لاستغلال الثورة".

وقد تواصلت أمس الاعتصامات والتحركات الاحتجاجية امام إدارات ومؤسسات رسمية. ونفّذ طلاب المدارس مسيرة راجلة في مختلف شوارع بيروت، انطلقت من برج المر الى رياض الصلح مروراً بجسر الرينغ.

وانطلقت مسيرة اخرى من امام مبنى الادارة المركزية للجامعة اللبنانية الى ساحة الشهداء مروراً بشارع بشارة الخوري وصولاً الى رياض الصلح، وردّد المتظاهرون هتافات: "جينا بهمة قوية حابب علم وحرية، جينا بهمة قوية ندعم جامعة وطنية، ويا للعار يا للعار التعليم صار ملك التجار، وعلّوا الصوت وعلوّا الصوت على الطائفية ببيروت".

وتجمّع طلاب أمام وزارة التربية في الأونيسكو قبل ان تتوجه مجموعة منهم الى جسر الرينغ حيث انضمت اليهم مجموعة كبيرة من طلاب مختلف الجامعات في كسروان وبيروت وتوجهوا جميعاً الى رياض الصلح.

ومن أمام مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، إنطلق الاطباء والممرضون في تظاهرة، بزيهم الأبيض، في اتجاه ساحة رياض الصلح.

وتحت جسر المشرفية في الضاحية الجنوبية، نفذ عدد من النسوة وقفة احتجاجية صامتة وهن يحملن يافطات تدعو الى اطلاق "الزمامير" للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية.

وأمام ليبان بوست وأوجيرو في جونية، اعتصم طلاب وانطلقت مجموعة منهم الى مصلحة تسجيل السيارات واقفلوا مدخلها الرئيسي مانعين المواطنين من الدخول.

وفي البقاع نفّذ المحتجون تظاهرة مطلبية في عرسال وأقفل المتظاهرون مركز المعاينة الميكانيكية في زحلة.

وفي الجنوب انطلقت مسيرة طالبية في بلدة رميش قضاء بنت جبيل من ساحة التجلي الى النصب التذكاري لشهيد الجيش سامر طانيوس، ومن ثم إلى نصب الشهيد اللواء فرنسوا الحاج وجابت الساحة العامة وشوارع البلدة، تحمل الاعلام اللبنانية ومرددة الهتافات والشعارات الوطنية المؤيدة للحراك الشعبي والمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والمالية.

وفي صيدا أقفل محتجون محال الصيارفة احتجاجاً على رفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. وبدأ موظفو الشركتين المشغلتين لقطاع الخلوي هذا الصباح إضراباً مفتوحاً، وتوقفوا عن العمل في المراكز الرئيسية للشركتين وفي كل المناطق. وقد وصل عدد من المحتجين إلى أمام مبنى "ألفا" في الدكوانة وانضموا الى المعتصمين الموجودين أمام المبنى.

ومساء، دعا وزير التربية أكرم شهيب، مديري المدارس الى استئناف التدريس اليوم الأربعاء "أما المدارس التي يتعذر عليها ذلك نتيجةً للأوضاع الحالية، فعلى المديرين اتخاذ قرار التعطيل بالتشاور مع الرؤساء التسلسليين".