عماد موسى

الموت لأمريكا عاشت الصين 死于美国万岁中国

14 تشرين الثاني 2019

10 : 12

الشهر المقبل ينتهي برنامج (كتابي 2) لدعم نتائج التعلّم للطلاب اللبنانيين، والبرنامج الذي تبلغ كلفته 90 مليون دولار، ممول بالكامل من "الشيطان الأكبر" عبر "وكالة الشيطنة للتنمية الدولية".

والشيطان نفسه، قدّم منذ 7 سنوات أكثر من 200 مليون دولار لدعم البلديات من دون تمييز بين بيئة حاضنة للمقاومة الإسلامية وبيئة فينيقية وبيئة علمانية وبيئة عروبية...

ومنذ العام 2007 قدمت حكومة "الشيطان الأكبر" مساعدات لكل لبنان تخطت الـ 5 مليارات دولار.

كما أن مئات الطلاب اللبنانيين يتابعون تحصيلهم الجامعي (وحتى الثانوي)، من خلال منح، يقدمها الشيطان الأنترناشونال في حين تقدم الصين لطلابنا خمس منح تعليمية في السنة، "الله لا يكسر حدا"!

وتعتمد القوات المسلّحة اللبنانية ( الجيش وقوى الأمن) بشكل أساسي على هبات "الشيطان الأكبر" وفي سنة واحدة بلغت المساعدات 221 مليون دولار.

وواقع الحال يشير إلى أننا، كلبنانيين، شركاء حقيقيون مع "الشيطان الأكبر" ونتكلّم لغته، ونشفّط بسياراته، ونعشق فنه السابع، وديترويت أقرب للبعض منا من دير دوريت وبفضل أخينا المواطن الشيطاني مارك (زوكربرغ) وفرسان تويتر الأربعة، نتواصل اجتماعياً ونحرك ثورات.أفضال الشيطان الأكبر المتآمر تغمرنا.

لكن مرشد الجمهورية، وفي الحلقة الرابعة من مسلسل "التوجيه والإرشاد"، إقترح نقلة استراتيجية تقضي باستبدال "الشيطان الأكبر" بـ "التنين الأصفر"، حليف "الشيطان الأصغر" على اعتبار أن المليار و380 مليون إنسان سيشكل سوقاً رحباً لصادرات لبنان وقد بلغت العام الفائت 60 مليون دولار، أي ما يعادل"خرجية" إبن رئيس حكومة سابق على 4 أعوام، ويمكن للجيش، في سنة ونصف استبدال ترسانته وآلياته الأميركية بأسلحة صينية، ومع كل 100 صندوق ذخيرة بيطلعلنا مدرب كونغ فو مجاناً. وفي الجانب السياحي يتكل لبنان منذ نصف قرن على السيّاح الصينيين الذين يصرفون من دون وعي.

وفي دلالة ساطعة على تعلق اللبنانيين بوطنهم الثاني الصين فعدد السياح والتجار اللبنانيين السنوي يقارب الـ 1200 أي بما يوازي سكان بناية في شانغهاي. ومالياً، يؤمل مع التحوّل المرجو، التخلص من الدولارات الأمريكية وتعويم السوق باليوانات، يوان ينطح يوان.

وغني عن القول أن التحول هذا سيحررنا تباعاً من الهمبرغر والنقانق فننتقل في غضون ستة أشهر إلى دجاج الـ"كونغ باو" وأطباق الـ "ما بو توفو" والمعكرونة المقلية "تشاو ميان".

وبالنسبة إلي، فأحلى ما في التطبيع مع الصين التخلص من عبء اللغة الإنكليزية المعقدة والتحوّل إلى لغة سهلة طيّعة مرنة وديناميكية

美国之死,伟大的中国万岁

"الموت لأمريكا، عاشت الصين العظيمة " هذه أول جملة تعلمتها بلغتنا الجديدة!


MISS 3