اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن “الانتخابات النيابية انتهت بانتصار، شئنا أم أبينا. حزب الله وحلفاؤه خسر الأكثرية النيابية بعد أن تقلص عدد نوابه من 72 نائبًا الى 61، أمّا عدم ترجمة الانتصار النيابي بانتخابات رئاسة مجلس النواب وتسمية رئيس للحكومة هي بسبب عدم توحد المعارضة حتى الان”.
وكشف في حديث عبر “تلفزيون لبنان” مع الاعلامي وليد عبود، أنه “تواصلنا مع كل الفرقاء في المعارضة وسعينا لتوفير الوقت على الشعب والنواب الجدد والمستقلين، وطرحنا الاتفاق تحضيرًا للانتخابات على أساس أننا لا نريد شيئاً وانتظرنا أيامًا عدة في ظل تواصل نوابنا مع المستقلين والتغييريين ولم يردوا جوابًا”.
وقال: “لا يمكن للنواب الجدد اعتبار أنهم هم الأفضل وغيرهم لا، ونحن في نقاش مستمر معهم لإقناعهم العكس في الوقت الذي يرفض قسم منهم الحوار معنا ونحن نحاول القول لهم إن التغيير لا يكون بهذا الشكل. لا يحق، لأحد الحكم أننا من المنظومة الفاسدة وحجة النواب الجدد أننا صوّتنا لعون لرئاسة الجمهورية”.
وأكد “أننا منفتحون على التحالف مع كل من يُشبهنا بخطنا السياسي، ولكن التحالف مع “القوات” مُكلِف، وأنا لا أطلب من أحد أن يكون معنا ولكن علينا التنسيق سويًا على الأقل”.
وأشار جعجع إلى أن “بعض النواب الجدد بدأ يقتنع بضرورة التواصل بين فرقاء المعارضة، لكن كنّا نفضل لو بدأ هذا المسار قبل لأننا كنا بذلك أحدثنا تغييرًا في البرلمان، فلا يمكن للنواب الجدد القيام بكل شيء وحدهم”، لافتا إلى أن “التعاطي اليوم مع حزب الكتائب اللبنانية أفضل من السابق”.
ومن جهة ثانية، قال: “يريدون الاستعاضة عن رئاسة الجمهورية بالحكومة التي ينوون تشكيلها حاليًا، لأن رئيس حزب “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يعرف أن حظوظه بالوصول الى الرئاسة صعبة وبالتالي كل هدفهم السيطرة أكثر على مفاصل الدولة لما بعد عهد رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وأضاف: “عون يريد حكومة تعزيز موقع باسيل فيها من خلال التعيينات المطلوبة للسيطرة على الدولة لا حكومة للانقاذ وهذا إن حصل سنبقى سنتين إلى ثلاث حتى يمكننا تحرير مؤسسات الدولة من باسيل وجماعته”.
كما رأى جعجع أن “الحكومة لن تتشكل وسنُكمل بحكومة تصريف الأعمال، ولو كان هناك أمل بوصول نواف سلام لكنّا طرحنا اسمه بالاستشارات الملزمة، ونحن لم نسمّه لأنه لم يطرح برنامجًا واضحًا لرئاسة الحكومة”.
وطالب بـ”منع عون من تشكيل حكومة على صورته ومثاله هو وباسيل قبل نهاية العهد، ولكن لا يوجد أي تفاهم بيننا وبين لا الرئيس نبيه برّي ولا حتى الرئيس نجيب ميقاتي”، مشددا على انه “لا توجد حقيبة وزارية في لبنان حكرًا على حزب أو طائفة وما حصل في الفترة السابقة خطأ”.
واعتبر أيضا أن “عون اضاع فرصة كبيرة جدًا عليه، على التيار الوطني الحر، على المسيحيين وعلى لبنان”.
وسأل: “ألا يستحق لبنان بعد كل ما حصل في عهد ميشال عون أن يرحل قبل ولايته بأربعة أشهر لتوفير الوقت علينا؟”، مضيفا: “الانتخابات الرئاسية قائمة وهنا تكمن مسؤولية المعارضة الحالية، فهناك مسؤولية كبيرة علينا بأن نتفاهم على اسم لرئاسة الجمهورية، ومن هنا تبدأ عملية الانقاذ”.
كذلك لفت إلى أن “الأكثر تمثيلًا في طائفته هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وبالتالي انا مرشح طبيعي للرئاسة ولكن لن أصرف الوقت على تأمين الأصوات، فالهم الأكبر هو جمع نواب المعارضة على اسم واحد لنخوض فيه الانتخابات الرئاسية، وانا اقبل باسماء وسطية تحمل مشروعنا”.
وتابع: “أداء قائد الجيش جيّد وهو يحمل المفاهيم المطلوبة التي طرحناها، أنا لا أعرفه شخصياً لكني أرى ماذا يفعل وأؤيده في قيادة الجيش وهو من أحد الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية ويقوم بمهماته وثبّت الأمن الداخلي وقام بمعارك مع مهربي المخدرات، ولا مانع لدينا بوصوله”.
على صعيد آخر، أفاد جعجع بأنه “حصل تقارب في المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية بين النائب جورج عدوان ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل رغم انه لا توجد فروقات جدّية بيننا”، آملا ان “تكون وتيرة التقارب بيننا أسرع”.
وشدد على أنه يثق "برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عندما يقول “نعم”، واعتقد أنه وصل الى قناعة بعدم الجدوى بالتقارب مع حزب الله وحلفائه، واداء الحزب الاشتراكي بالاشهر العشرة الاخيرة، على الاقل، واضح في هذا الاتجاه، وقنوات التواصل بيننا قوية”.
وعن موضوع ترسيم الحدود البحرية، جدد التأكيد انه يقف "خلف الحكومة اللبنانية بموضوع ملف التفاوض على الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي إن كانت مع الخط 23 أو مع الخط 29، فأنا لا املك المعطيات التي تملكها الحكومة”.