أبو فاعور: عصابة منظّمة تسرق الطحين

15 : 52

أكّد النائب وائل ابو فاعور أنَّ "أزمة الطحين والخبز اليوم مُفتعلة وجميعنا نرى طوابير الذل والمهانة أمام الأفران التي عادت لتذكّرنا بما حصل بسلع أخرى أيضاً".


وقال اليوم الخميس: "البعض يستسهل ربط الأزمة بما يجري في الحرب الروسية الاوكرانية والتي هي فعلياً ليست السبب الأساس، إنما السبب الحقيقي هو عدم رحمتنا لبعضنا البعض والفساد والسرقات التي تحصل في مادة الطحين وبطريقة التعامل مع رغيف الخبز".



وأضاف خلال مؤتمر صحافي في مجلس النواب: "الآلية النظرية التي أُقرّت في وزارة الاقتصاد تقول أن على كل صاحب فرن، سواء كان كبيراً أم صغيراً، أن يتقدّم بطلب الى وزارة الاقتصاد عبر مديرية الحبوب والشمندر السكري، وبموجب هذا الطلب يحصل على قسيمة تتناسب مع حجم الاستهلاك السنوي له من القمح او الطحين ويتم توزيعه الى الناس بشكل يتناسب مع مصروفهم السنوي".



وتابع: "هذه الآلية هي آلية نظرية بينما الآلية الفعلية هي أنَّ هناك عصابة مُتحكمة بمسألة استلام الطحين وتوزيعه وهي التي تؤدي الى الأزمة التي وصلنا إليها عبر الفساد والسرقة والاحتكار والتهريب". وقال: "لأبدأ من رأس الهرم، من وزارة الاقتصاد ومن مديرية الحبوب والشمندر السكري اللتين أحمّلهما المسؤولية الأولى عن الخراب والفساد الذي يحصل، كما أُحمّل المديرية المسؤولية لأنها هي من ترعى وتدير الفساد والسرقات المنظمة عبر موظفين كبار في المديرية".



وأشار ابو فاعور الى أن "الحلقة الثانية من حلقة الفساد هم التجار، فهناك من ينقل ومن يُتاجر وبعضهم يجمعون القسائم من الافران أو يأخذون أسماء الافران ويضعون القسائم على اسمهم والطحين لا يصل الى الفرن انما يُهرّب او يُخزّن أو يُباع في السوق السوداء، والأجهزة الأمنية كشفت أكثر من مستودع يوجد فيه طحين لأفران بعيدة عن المخازن عشرات الكيلومترات من أجل ابعاد الشبهة".



ولفت الى أن "بعض الأفران يبيعون قسائمهم إلى فرن أو تاجر آخر، أو عبر التهريب إلى سوريا عن طريق المعابر غير الشرعية”، مذكرا أننا “ندعم الطحين بنسبة 100بالمئة عبر مصرف لبنان، إلّا أنَّ قسماً كبيراً منه يتم تهريبه الى سوريا أو تتم مقايضته أو بيعه في السوق السوداء".



وبالنسبة للمطاحن، قال أبو فاعور: "بعض المطاحن شريكة في هذه العصابة المنظمة التي تسرق الطحين ورغيف الخبز من أمام المواطن اللبناني".