بكين تُندّد بمحاولات الناتو لتشويه سمعتها

شي: هونغ كونغ شهدت ولادة جديدة من النار!

02 : 05

شي مخاطباً الحضور بعد وصوله إلى هونغ كونغ أمس (أ ف ب)

بعد وصوله إليها بمناسبة الذكرى الـ25 لإعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى بكين، في أوّل زيارة له منذ سحق الحركة المطالبة بالديموقراطية في المدينة، إعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس أن هونغ كونغ نجحت في «ولادة جديدة من النار» بعد مرحلة صعبة.

وفيما تُشكّل زيارة شي مناسبة للحزب الشيوعي الصيني لإظهار سيطرته على المدينة بعد موجة التظاهرات المطالبة بالديموقراطية التي قُمعت، قال الرئيس الصيني عقب وصوله في قطار سريع: «خلال الفترة المنصرمة، عرفت هونغ كونغ أكثر من اختبار خطر وتجاوزت أكثر من خطر وتحدّ»، مضيفاً: «بعد العواصف، تولد هونغ كونغ من جديد من النار وتظهر بحيوية كبيرة».

ورأى أن «الوقائع أثبتت أن مبدأ «بلد واحد ونظامان» مليء بالحيوية»، موضحاً أنه يُمكنه «ضمان الإستقرار والإزدهار على المدى الطويل في هونغ كونغ ورفاه سكان هونغ كونغ»، بينما يرى مراقبون أن قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين العام 2020 بعد تظاهرات العام 2019 قضى بشكل تام على الحرّيات.

ورافق الرئيس الصيني زوجته بينغ ليونان ووزير الخارجية وانغ لي، وكان في استقباله في المحطّة طلّاب حملوا أعلاماً وباقات ورود، وكذلك راقصون وبعض وسائل الإعلام المعتمدة. لكن تفاصيل هذه الزيارة بقيت سرّية للغاية، وقد أُحيطت بانتشار أمني كثيف.

وعلى صعيد آخر، ندّدت بكين بمحاولات حلف شمال الأطلسي «العقيمة» لتشويه سمعتها ولتضخيم التهديد الصيني، بعدما نشر التكتل العسكري الغربي وثيقة تُقدّم بكين للمرّة الأولى على أنها «تحدّ» لمصالحه.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية جاو ليجيان خلال مؤتمر صحافي: «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجي لـ»حلف شمال الأطلسي» لا تمت للواقع بصلة، وتعرض الوقائع بشكل معاكس... وتُمعن في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية».

وأضاف جاو: «يُمعن (الناتو) خطأ في تقديم الصين على أنها تحدّ للنظام وفي تشويه صورة سياسة الصين الخارجية»، مشدّداً على معارضة بكين «القوية» لذلك. كما اعتبر أن «الناتو يُشكّل التحدّي الفعلي للسلام والإستقرار العالميَّيْن».


MISS 3