سلام: نضع جهودنا مع الجميع لتأمين الطحين والقمح

02 : 00

سلام متحدثاً وإلى جانبه المطران ابراهيم والنائب جورج عقيص

أكد وزير الاقتصاد أمين سلام «أننا اكتشفنا من خلال تقارير أمنية ان هناك قسماً كبيراً جداً من ربطات الخبز يحمّل في سيارات في البقاع والشمال ويهرب الى سوريا، حيث تباع الربطة بـ50 أو 60 الف ليرة، وهذا الموضوع يجب معالجته»، مشيراً الى ان «مسألة الحدود مسؤولة عنها قيادة الجيش والدولة اللبنانية بكافة اجهزتها الأمنية وأنا اتابع معهم الموضوع يوميًا».

وقال سلام في حديث له خلال لقائه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم: «محور زيارتنا الى زحلة هو موضوع الخبز والطحين، كلكم سمعتم بالمشاكل والرأي العام عرف اين مكامن الخلل وعرف كيف نشأت هذه الأزمة». وأضاف، «الحلول التي تطرقنا اليها هي اولاً التزام الدولة الكامل بملاحقة أي شخص يستغل لقمة عيش المواطن اللبناني، وتحديداً في المناطق البعيدة عن المدينة أو عن جبل لبنان، مثل مناطق البقاع والشمال التي شهدت غياباً رقابياً لأسباب نعرفها جميعاً، من اضراب عام وصعوبة تنقل وغيرها، لذلك أحببت ان اكون موجوداً شخصياً اليوم في البقاع وزحلة، لكي نضع الإصبع على الجرح ونوصل رسالة مفادها ان الدولة الى جانبكم».

وأردف ،»مقبلون على فترة أعياد وعلى موسم سياحي والبقاع كما غيره من المناطق ينتظر سياحة داخلية»، معتبراً أنّ «مناطق البقاع سهلاً وجبلاً وزحلة وغيرها من المناطق، سيكون لها رواد ووافدون من الإغتراب، من غير المسموح الا يكون لديها خبز. نحن مقبلون على موسم جدّي سنضع جهودنا مع الجميع لتأمين كميات الطحين او القمح».

توزيع الطحين بشكل عادل

وشدد سلام، على «أننا لدينا كميات موجودة في البلد نعمل جاهدين على توزيعها بشكل عادل، وليس على اساس مناطقي او طائفي. واليوم اجتمعنا مع اصحاب الأفران في زحلة والبقاع واستمعنا الى هواجسهم وتعرفنا الى مشاكلهم وسنقوم بمساعدتهم لتجاوزها، وبخاصة الأفران الكبيرة التي تغطي شرائح واسعة من المجتمع والتي تعاني من ظروف صعبة، سنواكب طلباتها وحاجاتها لنؤمن لها كميات القمح المطلوبة».

وأوضح:»نعرف ان لدينا نقصاً في السوق، ونحن طلبنا من كل التجار اي من كل المطاحن الذين يطلبون القمح ويغذون السوق أن يتفضلوا بتسليم طلباتهم لأن الإعتمادات ما زالت مفتوحة من قبل الدولة اللبنانية، والدول الخارجية ما زالت تكفل بأن القمح سيصدّر الى لبنان، وهناك طلبيات وضعت تصل خلال عشرة أيام واخرى تصل بعد خمسة عشر يوماً، ان شاء الله هذه العناصر مجتمعة تساهم في ايجاد حل تدريجي لهذا الموضوع وتساهم في غياب الطوابير أمام الأفران حتى لا تتكرر المأساة التي عشناها في الماضي مع المحروقات ومحطات البنزين. ونحن بالتعاون مع الجميع سنحقق هذه النتائج».