بيونغ يانغ تصف بايدن بـ"الكلب المسعور"

12 : 21

بايدن "غبي وأحمق" بنظر النظام الشيوعي الكوري الشمالي (أ ف ب)

شنّت كوريا الشماليّة هجوماً كلاميّاً لاذعاً على نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشّح لانتخابات الرئاسة المقبلة الديموقراطي جو بايدن، ووصفته بأنّه "كلب مسعور"، معتبرةً أنّه "يجب ضربه بالعصي حتّى الموت". وتوجّه بيونغ يانغ انتقادات مهينة لشخصيّات سياسيّة ومسؤولين أجانب، لكن هجومها الأخير على بايدن مفاجئ في طابعه الحاد جدّاً.

وفي التفاصيل، ورد في برقيّة لوكالة الأنباء الكوريّة الشماليّة الرسميّة أن بايدن "تجرّأ بتهور على المساس بكرامة القيادة العليا لكوريا الشماليّة". وتابعت الوكالة أن "الكلاب المسعورة مثل بايدن يُمكن أن تؤذي كثيرين إذا تُركت حرّة"، مؤكّدةً أنّه "يجب ضربها بالعصي حتّى الموت". كما رأت أن "القيام بذلك سيكون مفيداً للولايات المتّحدة أيضاً". وتبنّت الوكالة صفة أطلقها ترامب على بايدن وهي: "جو النائم"، مشيرةً إلى أن الأميركيين يُسمّونه "بايدن الذي لم يستيقظ بعد". واعتبرت أن بايدن يُجسّد "آخر مرحلة من الخرف، ويبدو أنّه حان الوقت لتتوقف حياته".

ولم يُعرف بشكل قاطع سبب إطلاق بيونغ يانغ لهذه الشتائم. لكنّه قد يكون قيام فريق حملة بايدن بنشر إعلان دعائي مصوّر ينتقد السياسة الخارجيّة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي رأوا أنّها تقضي بـ"الإشادة بالمستبدّين والطغاة واستبعاد حلفائنا". وبالتزامن مع بروز كلمة "المستبدين" تظهر صورة المصافحة التاريخيّة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في حزيران 2018.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تُهاجم فيها وكالة الأنباء الكوريّة الشماليّة، بايدن، بحيث كانت قد وصفته في أيّار الماضي بـ"الغبي والأحمق صاحب معدّل الذكاء المنخفض". وقُبيل ذلك، إنتقد بايدن تعامل ترامب مع روسيا وكوريا الشماليّة، واتهم الرئيس الأميركي بتقبيل "طغاة مثل بوتين وكيم".

وفي هذا الصدد، أوضح الباحث في معهد "سيجونغ" شيونغ سيونغ شانغ أن شتائم كوريا الشماليّة تعكس تشدّدها حيال الانتقادات التي توجّه إلى زعيمها، لافتاً إلى أن "بيونغ يانغ لم تتمكّن يوماً من تحمّل وصف زعيمها بالطاغية أو الديكتاتور من قبل العالم الخارجي".

على صعيد آخر، أكّد مسؤول في الإدارة الأميركيّة أن ترامب يُطالب بدفع كوريا الجنوبيّة نحو 500 في المئة أكثر مما تدفع حاليّاً، لتغطية كلفة بقاء الجنود الأميركيين في شبه الجزيرة الكوريّة. ورفع السعر هذا بعث بالإحباط بين المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركيّة، وأقلق عدداً من المشرّعين في البلاد من الجمهوريين والديموقراطيين. كذلك، أغضب الطلب الأميركي سيول، إذ تساءل القادة هناك عن مدى التزام الولايات المتّحدة بتحالفها مع كوريا الجنوبيّة، وعمّا إذا كان ترامب سيسحب القوّات الأميركيّة إذا لم يدفعوا.

يُذكر أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، حطّ في العاصمة الكوريّة الجنوبيّة أمس الأوّل لبحث المخاطر الجيوسياسيّة المتجدّدة من الجارة الشيوعيّة الشماليّة "الغاضبة"، والضغوط والتحدّيات الجديدة التي تفرض نفسها على التحالف الإستراتيجي بين واشنطن وسيول.


MISS 3