اتهم التحالف العربي الذي تقوده السعوديّة في اليمن أمس، المتمرّدين الحوثيين، باختطاف سفينة قطر بحري جنوب البحر الأحمر. وأوضح المتحدّث الرسمي باسم قوّات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن "القاطرة تعرّضت للهجوم من قبل زورقَيْن على متنهما عناصر إرهابيّة تابعة للميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة المدعومة من إيران، خلال نقلها حفاراً بحرياً تملكه شركة كوريّة جنوبيّة"، في حين أكّد الحوثيّون أنّهم احتجزوا قاطرة كانت تقوم بقطر سفينة في البحر الأحمر، متعهّدين بالإفراج عن السفينة في حال التثبّت من أنّها تابعة لكوريا الجنوبيّة وليس للتحالف العربي.
تزامناً، عاد رئيس الحكومة اليمنيّة معين عبد الملك سعيد إلى مدينة عدن الجنوبيّة برفقة عدد من وزراء حكومته أمس، قادماً من الرياض، وذلك للمرّة الأولى منذ أن غادرها في آب الماضي، حين سيطر عليها الانفصاليّون الجنوبيّون. وكان من المفترض أن يعود رئيس الوزراء إلى عدن الأسبوع الماضي، إلّا أنّ أسباباً لوجستيّة حالت دون ذلك، وفق مصادر حكوميّة. وتأتي عودة المسؤول اليمني، بعد نحو أسبوعَيْن من توقيع الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً والانفصاليين الجنوبيين، اتفاقاً لتقاسم السلطة في الجنوب، وذلك بمبادرة سعوديّة، إذ شهد جنوب اليمن معارك ضارية بين قوّات مؤيّدة للانفصال وأخرى موالية للحكومة اليمنيّة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى في آب الماضي. وعدن هي العاصمة الموَقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمرّدين الحوثيين على صنعاء في أيلول 2014.
