بيونغ يانغ ليست متحمّسةلقمّة جديدة بين ترامب وكيم

02 : 00

بيونغ يانغ ممتعضة من واشنطن (أرشيف)

أعلنت كوريا الشماليّة أمس أنّها "لم تعد مهتمّة" بعقد قمم مع الولايات المتّحدة ما لم تُقدّم واشنطن تنازلات جديدة في مفاوضاتها النوويّة، وذلك بعد ساعات من تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانيّة عقد قمّة، إذ كتب على "تويتر" مخاطباً زعيم النظام الشيوعي في بيونغ يانغ، كيم جونغ أون: "يجب أن تتحرّك بسرعة للتوصّل إلى اتفاق، نراك قريباً". وحدّدت بيونغ يانغ لواشنطن موعداً نهائيّاً هو نهاية العام للتقدّم بعرض جديد. ورأى مستشار وزارة الخارجيّة كيم كي غوان أن الولايات المتّحدة "تُماطل وتتظاهر بأنّها حقّقت تقدّماً". وفسّر تغريدة ترامب على أنّها إشارة إلى قمّة سياسيّة جديدة، لكنّه شدّد في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكوميّة المركزيّة على أنّه "لم نعد مهتمين بمثل هذه المحادثات التي لا تجلب لنا أيّ شيء".

وتابع المسؤول الكوري الشمالي: "لن نمنح الرئيس الأميركي شيئاً يُمكنه التباهي به"، معتبراً أنّه "يجب تعويض كوريا الشماليّة عن النجاحات التي صوّرها ترامب على أنّها انجازاته الخاصة". وأشار إلى أنّه "على واشنطن سحب سياستها العدائيّة إذا ما أرادت للحوار أن يستمرّ".ويُعتبر هذا الانتقاد لترامب بالاسم، خروجاً عن خطّ بيونغ يانغ التي اقتصرت انتقاداتها في السابق على مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركيّة. لكن ومع اقتراب المهلة النهائيّة التي جدّدتها، فقد أصدرت بيونغ يانغ سلسلة من التصريحات القويّة والقاسية، كما أجرت عدداً من التجارب على أسلحة.

وجاءت تغريدة ترامب بعدما اتفقت واشنطن وسيول على تأجيل تدريبات عسكريّة جوّية مشتركة لاتاحة الفرصة للديبلوماسيّة مع بيونغ يانغ، التي تعتبر هذه التدريبات استعداداً لغزو الشمال. والتقى كيم وترامب ثلاث مرّات منذ حزيران من العام الماضي، لكن المحادثات توقفت منذ أن انتهت قمة هانوي في شباط بخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت محادثات بسرعة جرت على مستوى فرق عمل في السويد في تشرين الأوّل.

MISS 3