الأباتي الهاشم من عنّايا: نعيشُ زمن ضياعٍ وقلق في لبنان

15 : 14

ترأس الرّئيسُ العام للرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأباتي نعمة الله الهاشم قدّاساً احتفاليّاً في دير مار مارون عنايا، في مُناسبةِ عيد القدّيس شربل، في حضور السّفير البابويّ جوزيف سبيتيري والقائم بأعمال السّفارة المونسونيور جيوسيبي فرانكوني.


حضر كذلك النّائبان زياد الحواط ومحلم خلف، أمين سرّ الرهبانيّة الأب ميشال أبو طقه ومجلس المديرين وعدد من رؤساء الأديرة في لبنان وبلاد الانتشار، رئيس بلديّة عنّايا كفربعال بطرس عبود ومختار البلدة نسيب عبود، رئيس المكتب الإقليميّ للدّفاع المدنيّ في قضاء جبيل شكيب غانم، رئيسة مركز الصّليب الأحمر رندا كلاب، إضافةً إلى عددٍ من مُختاري القرى المجاورة وحشدٍ من المؤمنين.


بعد الإنجيل، ألقى الهاشم عظة هنأ فيها اللبنانيين والحاضرين بالعيد، متحدّثاً عن "دور القديسين والأبرار في إرشاد الناس"، وتناول "ما يُعانيه العالم ووطننا لبنان في هذه الأيّام من ضياعٍ وقلقٍ على المصير".


وقال: "على الصَّعيد العالميّ، نرى حروباً كبيرةً وتهويلاً بحروبٍ أكبرَ وتخوُّفاً وقلقاً وضياعاً من حروبٍ عالميَّة نوويَّة ومن مجاعةٍ قد تطالُ شعوباً كثيرة، وهناك قلقٌ من تفشّي الأوبئة ومن حالات الخوف والجوع على مستوى العالم".


أضاف: "في لبنان، نعيشُ أيضاً زمنَ ضياعٍ وقلق، فعلى المستوى السياسي لا نعرف ماذا ينتظرنا، وعلى المستويَين الاقتصاديّ والماليّ، نعيشُ حالاً صعبةً جدا، وكذلك على مستوى كلّ المؤسسات، هناك ضياع وقلق وخوف من أن نخسر كلَّ ما عرفناه حتَّى اليوم من طمأنينة."


وتابع: "الضَّياعُ ليس فقط على مستوى الوطن، بل على مُستوى العائلات والأفراد، في ظلّ المشاكل الكبيرة التي نعيشُها، إذ هناك ضياعٌ للقيم والمبادئ بسبب تكبُّرنا وعدم النَّظر إلى نور الله وربنا، وفي ظلّ هذا الضياع هناك منائرُ تُهدينا وكنيسةٌ تُرشدنا إلى الخلاص".


وذكَّر بكلام البابا فرنسيس الذي يدعونا إلى "الرُّجوع إلى الربّ والتطلُّع نحو القيم الأساسيَّة والنظر إلى مصدر النور والخلاص"، مشيراً إلى أنَّ "القديس شربل الذي نحتفل بعيده هو من أكبر المنائر التي وضعها الرب في هذا العالم".

MISS 3