على هامش مهرجانات بيت الدين هناك معرض جميل يتجول فيه الحضور على مدخل المهرجان وقبل الوصول الى باحة القصر الصغرى حيث الحفلات الموسيقية. أثناء الحرب الأهليّة اللبنانيّة، وقع قصر بيت الدين تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي سنة 1982 وحتى انسحابه في أيلول 1983، حيث تولى الحزب التقدمي الإشتراكي حماية القصر من التدمير والسرقة والتخريب خلال الحقبة التي عُرفت بـ "حرب الجبل". وقد أدرك وليد جنبلاط القيمة التاريخيّة والثقافيّة للقصر وموجوداته، فشكّل فريقاً مهمته الوحيدة حماية تلك الجوهرة المعماريّة اللبنانيّة التي تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر والحفاظ عليها.
“Les Oubliés de Beiteddine” هي مجموعة مذهلة من الرسومات واللوحات من القرنين التاسع عشر والعشرين، وكانت وُجدت في القصر سنة 1983 وتم الحفاظ عليها كما هي تماماً، ولكن ليس هناك ما يؤكد بشكل حاسم أن الموجودات الحاليّة هي كل ما كان موجوداً قبل الإحتلال الإسرائيلي.
قامت لجنة مهرجانات بيت الدين، في إطار التحضير لهذا المعرض، بالبحث المعمق حول أصول هذه المجموعة، ولكن لغاية تاريخه، لم يتم العثور على لائحة كاملة لها. البحث عن مسارها التاريخي لا يزال مستمراً. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة، التي تعود ملكيّة المجموعة لها، قد أنشئت في وقت لاحق وتحديداً سنة 1993. وتنسّق اللجنة حالياً مع BeMA التي تعمل لرصد الأسس التاريخيّة للمجموعة.
